خدمات اجتماعية وعروض فنية ومسرحية ببومرداس

عودة ماراطون الرياضة المدرسية لاكتشاف المواهب

بومرداس: ز.كمال

شهدت بلديات بومرداس وعبر مختلف مربعات الشهداء ومنها المعلم التذكاري 5 جويلية بعاصمة الولاية، احتفالات ووقفات ترحم على شهداء الثورة التحريرية.
من مقابر الشهداء الشامخة في جبال وقرى بلديات بومرداس مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة «روشي نوار»، كانت المشاهد وصور التلاحم والاحتفال واحدة إن عددت الأشكال والتعابير الفنية التي ارتسمت في لوحات وعروض مسرحية لإعادة استحضار صور الهمجية الاستعمارية ومعاناة الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار، وإبراز حجم التعلق بثورة التحرير لدى جيل اليوم، رغم كل محاولات التنكر أو النسيان التي تطال الذاكرة الجزائرية.
رسميا كان البرنامج الاحتفائي المسطر ثريا بالنشاطات والمكاسب الاجتماعية التي تحولت إلى عادة سنوية، من خلال الحرص على مواكبة مختلف المحطات التاريخية الوطنية بتسليم وتدشين مشاريع عمومية لفائدة المواطنين على رأسها قطاع السكن، الغاز الطبيعي، إلى جانب المرافق الصحية، التربوية والرياضية، حيث اختيرت مناسبة أول نوفمبر لوضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لفائدة 887 عائلة ببلديتي خميس الخشنة وأولاد عيسى، بإشراف والي الولاية.
فيما شهد يوم أمس، إعطاء إشارة انطلاق ماراطون للرياضة المدرسية، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة. ثقافيا وفنيا أيضا، لم تتأخر القطاعات المعنية بتنظيم نشاطات وعروض مسرحية، حيث كانت قاعة العروض لجامعة امحمد بوقرة على موعد مع ملحمة “أحسن وفروجة” المخلدة لمآثر الشهداء. فيما اختارت دار الثقافة رشيد ميموني تنظيم معرض للفنون التشكيلية من تنشيط كوكبة من الفنانين.
في حين سطرت مديرية المجاهدين جملة من الأنشطة والمحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة، مع تنظيم زيارة موجهة لفائدة تلاميذ المتوسط إلى مركز التعذيب “قوتي” المعروف ببلدية سوق الحد، الذي يبقى وصمة عار في جبين فرنسا بسبب الجرائم الإنسانية المرتكبة في حق المجاهدين والمدنيين.

معركة وادي هلال شاهدة على التضحيات
 لا تزال قلوب المجاهدين والمسبلين وكل من عايش أطوار معركة وادي هلال الشهيرة ببلدية بغلية، التي وقعت بتاريخ 22 ديسمبر من سنة 1954، أي 52 يوما فقط من تاريخ انطلاق ثورة أول نوفمبر، شاهدة على بطولة أبناء المنطقة الذين يستذكرون كل سنة هذه الملحمة البطولية بقيادة الشهيد البطل قالمي امحمد، التي خلفت استشهاد 5 مجاهدين مقابل خسائر كبيرة في صفوف الجيش الفرنسي، قدرها مؤرخون ومنهم أستاذ التاريخ رشيد قاسيمي، بـ32 عسكريا وأزيد من 70 جريحا.
هذه المعركة البطولية وغيرها من المعارك الأخرى الشاهدة التي عرفتها جبال ووديان الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة، لا يزال الكثير منها مجهولا وقليل التنقيب والاهتمام من قبل الباحثين للتعريف به ونقله لجيل اليوم من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تأبى النسيان، وأيضا التعجيل بتسجيل أكبر قدر من الشهادات الحية التي تقوم بها مديرية المجاهدين مِن أفواه مَن عايشوا هذه الأحداث، قبل أن تفقد الجزائر إرثا وشهود عيان على عظمة ثورة التحرير، بهدف إثراء ودعم الباحثين والمهتمين بالتاريخ الجزائري بمادة أولية ومعلومات موثقة قد تساهم في إعادة كتاب التاريخ الوطني وفق توجهات المدرسة الوطنية، بعيدا عن التزييف الممنهج الذي تقوم به بعض الأقلام الاستعمارية حسب مطالب الكثير من الأكاديميين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024