وسط تراجع نسبة الإقبال على التلقيح

كابوس الموجة الرابعة يطرق باب الجزائر

 طفى ملف التلقيح ضد «كورونا» على سطح النقاشات الصحّية مجددا، بعد أن شهدت عدد الإصابات بالفيروس التاجي انخفاضا محسوسا، بداية من سبتمبر الماضي، والتي كانت موازاة مع رفع إجراء الحجر الصحي الجزئي المنزلي على الولايات المعنية بشكل نهائي ولمدة 21 يوما.
أوضح أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» تترواح بين 60 و84 إصابة يوميا، في حين بقت عدد الوفايات بسبب الوباء في نفس المنحنى رغم انخفاضه في الفترة الأخيرة مقارنة بما كان عليه وسط الموجة الرابعة التي اجتاحت البيوت وأحدثت طوارئ في مستشفيات الجمهورية دون استثناء.
وطمأنت هذه الأرقام المعلنة بشكل يومي من طرف وزارة الصحة، المواطنين وجعلتهم لا يشعرون بالخوف من مخاطر الفيروس التاجي الذي أبكى جزائريين في عائلاتهم بعد أن افتك بالبعض وأنهك البعض الآخر جراء المضاعفات الخطيرة التي يسببها للمريض.
ومع كل هذا، إلا أن الاقبال على التلقيح ضد فيروس «كورونا» تراجع بنسبة كبيرة جدا، باعتراف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، في تصريحات يوم الإثنين، ما يعطي انطباعا بعدم نجاح حملات استمالة الجزائريين للتلقيح ضد الفيروس التاجي، ويفتح باب خطر الوباء من جديد على مصرعيه.
6 ملايين جزائري قاطعوا الجرعة الثانية
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، تراجع نسبة الإقبال على تلقي لقاح «كورونا» إثر تراجع الموجة الثالثة من الوباء.
تخوف بن بوزيد، في تصريح صحفي على هامش ندوة اليوم العالمي للتبرع بالدم، اليوم الإثنين، من احتمالية تسجيل موجة رابعة في وقت لاحق، وربط تخوفه، بتراجع نسبة الاقبال على التلقيح، مؤكدا أن قطاعات مركزية لم تتجاوز نسبة التلقيح فيها 20 بالمائة.
وأضاف: «منها قطاعي الصحة والتربية الوطنية، في حين لم تتجاوز نسبة التلقيح وسط الطلبة 1 بالمائة»، وذكر المسؤول ذاته، أن حوالي 5 ملايين جزائري تلقوا جرعتي اللقاح، في حين قاطع قرابة 6 ملايين تلقي الجرعة الثانية، في حين أفصح عن حيازة الجزائر على 13 مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا.
فرضية إجبارية التلقيح!
وبين كل هذا، يقترح مختصون صحيون إلى ضرورة الذهاب إلى إجبارية التلقيح ضد «كورونا» من أجل ضمان بلوغ نسبة معينة تساعد على تحقيق المناعة الجماعية، التي ستساهم في كبح انتشار الفيروس ومنع وقوع موجة رابعة يكون لها أثار سلبية قد تصل إلى العودة لإجراء الغلق.
وفي هذا السياق، استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم 10 أكتوبر الجاري، اللجوء لاجبارية التلقيح ضد فيروس كورونا في الجزائر، مؤكدا أن «التلقيح الاجباري غير مفيد، لكن التلقيح يبقى الضمان الوحيد للقضاء على الفيروس».
ويرى رئيس الجمهورية أن الإشاعات طغت أكثر من المعلومات العلمية لتخويف المواطنين، وأشار إلى تلقيح 11 مليون جزائري ضد فيروس كورونا، وأن الوضع الوبائي في البلاد يتطلب تلقيح 25 مليون جزائري، موضحا أن احتمال حدوث موجة رابعة لكورونا يبقى واردا».
علي عزازقة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024