وزير المجاهدين وذوي الحقوق:

إنشاء مدرســة وطنيـة للفكــر التاريـخ

سارة بوسنة

كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، عن نية الوزارة تنظيم أول ملتقى وطني مجال كتابة التاريخ، لافتا أن إنشاء مدرسة وطنية للفك التاريخ تعتمد على آليات أكاديمية وموضوعية وخالية من التوجهات الإيديولوجية يعد أكثر من ضرورة للحفاظ على تاريخ الجزائر.
  قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، لدى نزوله ضيفا على “فوروم” القناة الإذاعية الأولى، إن دائرته الوزارية تعكف على التحضير لملتقى وطني لكتابة التاريخ يشرف عليه أساتذة وباحثون مختصون في التاريخ، وهذا في إطار تنفيذ مخطط الحكومة وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية بالغة لملف الذاكرة الوطنية.
وأشار الوزير إلى أهمية التاريخ ودوره في تحصين الوحدة الوطنية خصوصا في ظل الحركة الجيوـ سياسية المتوترة في المنطقة وسلسلة الهجمات الخارجية التي تطال الجزائر من طرف بعض الدول، قائلا إن الجزائر خط أحمر ومحصنة بحضاراتها وتاريخها.
وأردف “مواقف الجزائر تبقى ثابتة فيما يخص نصرة القضايا العادلة، وبفضل دبلوماسيتها المحنكة والراقية جدا في حل القضايا الشائكة جعلت منها دولة عصية على أعدائها.
وفي رد على سؤال استدعاء سفير الجزائر قال ربيقة “إن الموضوع يقودنا للحديث عن الاختلافات والاختلالات الواقعة في المنطقة بصفة عامة. فهذه الأخيرة تعرف العديد من المشاكل التي تسببت فيها بعض دول الجوار لضرب استقرار الجزائروأمنها” لافتا أن أمن الجزائر خط أحمر ولا يجب على أيّ طرف تجاوزه.
وتابع الوزير “الرئيس عبد المجيد تبون لما قال إن الجزائر قوة إقليمية لم يقل هذا الكلام من فراغ، لأن التجارب الماضية التي مرت بها الجزائر أثبتت ذلك، مستشهدا بأزمة التسعينات التي خرجت منها سالمة”، مضيفا “أن صمودنا في تجربة الربيع العربي الذي عصف بالعديد من الدول العربية وعاث فيها خرابا ودما، خير دليل على ذلك”.
وبخصوص استرجاع ما تبقى من جماجم ورفات الشهداء أكد الوزير عزم الدولة الجزائرية على استرداد ما تبقى من الجماجم، موضحا أن العملية ستتم في إطار تعامل دولة ـ دولة بعيدا عن الأشخاص والجماعات والدوائر الأخرى المؤثرة، وهو ما يتطلب -حسبه- قراءة موضوعية حقيقية للتاريخ من كل جوانبها.
أما بالنسبة للأرشيف، قال إن فرنسا الاستعمارية نهبت الكثير من ممتلكات الجزائر والعديد من الوثائق والمواد، تمت استعادة عدد معتبر منها، لافتا أن الدولة الجزائرية لا تزال متمسكة بمطلبها الرامي إلى استعادة ما تبقى من الأرشيف، على غرار مدفع بابا مرزوق وخريطة نفايات التفجيرات النووية مشيرا بأن العملية تتم في إطار تعامل وتنسيق دولي مستمرين، مؤكدا أن اللجان المشتركة الفرنسية الجزائرية تواصل عملية استرجاع هذا الأرشيف وأن مصالحه بصدد التحضير لعمل هام في هذا الموضوع.
وأضاف “علاقتنا مع فرنسا في هذا الموضوع علاقات مد وجزر، وعليه فإن دراسة هذا الأرشيف يجب أن تخضع لطرق علمية رزينة فالجزء المتبقي منه بفرنسا “خبيث” ولا يمكن التعاطي معه بشكل عادي”.
وأشار ربيقة إلى أن أهمية التعاطي مع الملف بطريق أكثر شمولية، مفيدا أن أرشيف الجزائر متواجد بعدة دول صديقة كمصر وبلجيكا وغيرها من الدول وعليه توجب القيام بدراسة علمية هادفة للأرشيف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024