في إطار الوقاية من المخاطر الكبرى

اللمسات الأخيرة للاستراتجيات الوطنية لحقن الدم

خالدة بن تركي

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، في إطار بعث المنظومة الصحية وإصلاحها، عن وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجيات الوطنية لحقن الدم، والمتعلقة بإنشاء وتسيير احتياطي استراتيجي للدم في إطار الوقاية من المخاطر الكبرى وكذا إدراج تكوين للحصول على شهادة الدراسات المتخصصة في تبرع الدم، حيث سيتم إطلاق الدفعات ابتداء من الشهر الجاري لفائدة 120طبيب عام من الجنوب والهضاب العليا.
أبرز وزير الصحة بمناسبة اليوم الوطني السادس عشر للتبرع بالدم المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة والمنظم تحت شعار “التبرع بالدم إخوة وتضامن “الدور الكبير الذي تؤديه الوكالة الوطنية للدم في متابعة وتنفيذ السياسة الوطنية للدم وترقية التبرع والتحسيس له والعمل على احترام الممارسات الحسنة باستعمال الدم.
وأكد بن بوزيد أن الجزائر تعتمد في سياستها للتبرع بالدم على قواعد أخلاقية أساسها العمل التطوعي وعدم كشف الهوية وعدم استهداف الربح، هذا إلى جانب الدور الأساسي الذي يقوم به المواطن في منح هذا السائل الثمين، والذي بفضل عطاء المواطنين ووفائهم تم إنقاذ العديد من الأرواح والمساهمة في شفاء الكثير من المرضى.
وبالرغم من حجم التبرعات التي تم جمعها عبر كافة التراب الوطني، من طرف 241 مركز لحقن الدم ومختلف الوحدات المتنقلة، سجل انخفاضا تزامنا وجائحة كورونا الأمر الذي يستدعي -يقول الوزير- التعبئة والمشاركة الفعالة، لأن عملية التبرع بالدم مسؤولية الجميع، خاصة في الظرف الحالي الذي يعرف طلبا متزايدا على الدم ومنتجاته من قبل المصالح الطبية.
 من جهة أخرى، قامت الوكالة الوطنية للدم بمراجعة العديد من النصوص التنظيمية التي تنظم نشاط حقن الدم مطابقا لمعايير حقن الدم بأكملها، كما سيتم النظر في الاستراتيجيات التبرع بالدم، بدعم تقني من مكتب منظمة الصحة العالمية في الجزائر، مشيدا في سياق آخر بالدور الذي تقوم به الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم والجمعيات المحلية التابعة لها على جهودهم لاسيما خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية.
وتجدر الإشارة- يقول الوزير- إنه على الرغم من جائحة كوفيد -19 والإجراءات الصحية المتعلقة بها، استمر المتبرعون بالتبرع بدمهم من أجل إنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص الذين تستقبلهم مستشفياتنا، اليوم.
بدوره ممثل المنظمة العالمية الصحة نقيسان بلافرانسوا، صرح أن الجزائر تحتفل باليوم الوطني للتبرع بالدم كل 16 أكتوبر من أجل توعية المواطنين بالحاجة إلى الدم، مشيرا إلى ضرورة نقل الدم وفق معايير السلامة، لأن العمر الافتراضي له محدود، وكذا انتظام التبرعات الوسيلة الوحيدة لضمان توفر دم عالي الجودة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024