انطلقت، أمس، عملية تشجير واسعة بتيزي وزو، وبعدة مناطق متضررة من حرائق أوت المنصرم وهذا تزامنا مع اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أكتوبر من كل سنة.
يأتي اليوم الوطني للشجرة هذه السنة في ظروف مغايرة تماما عن السنوات الماضية، حيث شهدت عدة مناطق بتيزي وزو حرائق مهولة أتت على الخضر واليابس، ما أدى إلى تضرر الغطاء النباتي وتغيير معالم الحياة بالمنطقة.
عمليات التشجير التي أشرف عليها والي ولاية تيزي وزو مع الجهات المعنية من “محافظة الغابات، الحماية المدنية، السلطات العسكرية، جمعيات وموطنون”، أعطيت إشارة انطلاقتها من قرية اثعطلي بالآربعاء ناث ايراثن التي تضررت كثيرا جراء الحرائق، حيث تم غرس أزيد من 4221 شجيرة متنوعة من أشجار زيتون وأشجار البلوط التي تنتج الفلين، في عدة فضاءات من أراضي الخواص والغابات “غابة امالو” ، وهذا لإعادة بعث الغطاء النباتي بالمنطقة.
وصرح والي ولاية تيزي وزو أن الهدف من البرنامج، الذي انطلق اليوم وسيمتد إلى غاية 21 مارس المقبل هو الوصول إلى غرس 20 ألف شجيرة لإعادة بعث الغطاء النباتي المتضرر بتيزي وزو، كما أنه يحمل رمزية قوية جدا تتمثل في إعادة تأهيل وإصلاح الفضاءات المتضررة من الحرائق.
كما أشار خلال مداخلته إلى البرنامج المسطر من الدولة والمتمثل في إحصاء المتضررين جراء هذه الحرائق خاصة الذين فقدوا أشجارهم المثمرة والتي تحولت إلى رماد، حيث من المرتقب القيام بتحقيقات ميدانية غدا من اجل إحصاء المتضررين والتقليل من أضرارهم من خلال إعادة غرس هذه الأشجار هذه التحقيقات ستقوم بها فرقة تقنية ، ويعدها تسند المهمة لمؤسسة عمومية من اجل الانطلاق في عمليات التشجير التي ستبدأ، بداية شهر ديسمبر المقبل.
وستكون عمليات التشجير مكثفة في ولاية تيزي وزو لاسترجاع الغطاء النباتي، وإنعاش الاقتصاد المحلي للمنطقة والخواص، لاسيما منها النشاطات الفلاحية. وبدوره صرح مدير محافظة الغابات لتيزي وزو ولد محند يوسف، أنه قد تم توقيع خمسة اتفاقيات مع جمعيات، مشيرا إلى أن الأبواب ما تزال مفتوحة أمام جمعيات أخرى، كما انه هناك جمعيات من خارج الولاية تصدقت بأشجار الزيتون للمناطق المتضررة من الحرائق الأخيرة، شاكرا بالمناسبة كل من قدم يد المساعدة من أجل إنجاح عمليات التشجير لإعادة الوجه الجمالي والاخضرار للمناطق المتضررة تحت شعار “ نغرسها وبكبرها ... كامل نغرسوها”، وهو البرنامج الذي سيستمر الى غاية 21 من شهر مارس المقبل.