وزير الدّاخلية كمال بلجود:

حرائق الصيف تجاوزت الخطر المرتبط بالطّبيعة

علي عزازقة

تضرّر 2919 بيت في 226 بلدية بسبب الحرائق

 أعاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، فتح ملف الحرائق التي اجتاحت عديد ولايات الجمهورية، مؤكّدا أنّها مفتعلة واستهدف مقترفوها زعزعة استقرار البلاد.
بلجود وخلال إجابته على سؤال شفوي لنائب في المجلس الشعبي الوطني، الخميس، رفع من حدة نبرة الخطاب المرتبط بالجريمة التي عرفتها الجزائر الصائفة الماضية، مشيرا إلى أنّها تجاوزت الخطر المرتبط بالطبيعة. وأكّد وزير الداخلية، إثبات التحقيقات تورّط مجرمين بالحرائق، وتمّ إطلاع الرأي العام بخصوصها، مشدّدا على استهدافهم زعزعة استقرار البلاد بغية خلق الهلع وسط المواطنين.
وعرج إلى تصرّف الجهات الوصية مع الوضع، قائلا:
«هذه الجرائم تمّ التصدي لها قانونيا، والمتابعات القضائية التي تمّ العمل بها في حق متورطين هنا وفي الخارج”.
وواصل: “المجرمون عملوا على حرق الغابات في وقت متزامن، وفي أماكن يصعب الوصول إليها، في أكثر من 100 ألف هكتار”.
وبخصوص تعامل الدولة مع الحرائق، أشار المسؤول ذاته إلى حشد وسائل التدخل اللازمة، بالإضافة إلى تجنيد 15 ألف عون ومئات الشاحنات و6 مروحيات وطائرات قاذفة للمياه تمّ استئجارها من الاتحاد الاوروبي”، بالمقابل نوّه بدور الجيش الشعبي الوطني، الذي ساهم في إنقاذ الأرواح والغابات”.
وفي السياق، أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أنّ 2919 منزل تضرّر من حرائق الغابات التي شبّت في عدد من الولايات، الصيف الماضي.
وقدّم رقما آخر في الحصيلة النهائية لتلك الحرائق المدمّرة، قال فيه إنّ 9100 رأس ماشية هلك في 226 بلدية بسبب الحرائق، وتضرّر 30 ألف مواطن.
قانون الوقاية من الأخطار الكبرى قيد المراجعة
 قال بلجود، إنّ التّدابير المتّخذة للوقاية من أخطار الحرائق ستعزّز بأحكام جديدة لتكييف القانون المتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى الذي هو “قيد المراجعة”.
وبعد أن جدّد التّأكيد على الطابع “الإجرامي للحرائق التي شهدتها ما لا يقل عن 26 ولاية” عبر الوطن خلال الصائفة الماضية، ذكر وزير الداخلية بمختلف التدابير المتخذة حينها للتحكم في الوضع، وكذا القرارات التي اتّخذت لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.
ومن ضمن القرارات المتخذة، “تنصيب فوج عمل متعدد القطاعات مكلف بمراجعة مخططات النجدة وتسييرها، فتح أكبر عدد من المسالك الغابية لتسهيل عمليات التدخل، وإعادة تفعيل كل مخطّطات اليقظة لقطع السبل أمام ذوي النّوايا الخبيثة”.
كما يتم العمل “بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي على نموذج طائرة بدون طيار، تستعمل في الرقابة والإنذار، ومشروع اقتناء الطّائرات القاذفة للمياه”.
المواطنون مدعوون لتأمين ممتلكاتهم
 في حديثه الدّائم عن الكوارث الطبيعية التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة، ذكر بلجود، أنّه تمّ إسداء التعليمات الضرورية لتعويض المتضريين من فياضانات بني سليمان بالمدية، قائلا، إنّه تمّ تجنيد كل الوسائل فور وقوع الفيضانات وحماية الضحايا والتكفل بالعائلات المتضرّرة، مضيفا: “تمّ مباشرة تفعيل كل التدابير لتجنّب تكرارها من خلال تنظيف الأودية التي كانت المتسبّب الرئيسي، بالإضافة إلى تنظيف هياكل صرف المياه وإنجاز هياكل لازمة”.
ودعا المسؤول ذاته المواطنين للاهتمام أكثر بتأمين سياراتهم، ما يتوجّب إيجاد حل لملف التأمين. وتابع:
«تفقد سيارتك بسبب فيضان يجب أن تلجأ للتأمين وليس انتظار الدولة تعويضك، لهذا يجب إعطاء أهمية قصوى للتأمين”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024