المولد النبوي في غرداية

أجواء روحانية بقصور ميزاب

شارك مئات المواطنين من شتى قصور ميزاب، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، في احتفالية المولد النبوي الشريف في أجواء روحانية سادتها طقوس دينية مستوحاة من عمق التراث الثقافي والاجتماعي الذي تشتهر به المنطقة.
كانت فعاليات الاحتفال بمولد خاتم الأنبياء، مفعمة بالألوان والرموز والأصوات والروائح الزكية وهي الأجواء التي تكرّس طقوس الأجداد المتوارثة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، والتي عادت هذه السنة بعد انقطاع غير مألوف فرضته تداعيات تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19).
وتعكس تلك المظاهر مدى ارتباط سكان المنطقة بتقاليد أجدادهم الأصيلة، إذ يصنع من فقرات هذه الاحتفالية الدينية البهيجة شباب بالغون يرتدون الزي التقليدي الميزابي (قندورة بيضاء وشاشية) برفقة أطفالهم، ويسير الجميع بين أزقة القصر الضيقة في أجواء مفعمة بالروحانية الخالصة النابعة من ترديد قصائد الإنشاد الديني في مدح الرسول(ص) والتي تنشد جماعيا وبصوت متناسق.
وتسود هذه الروحانية متعددة الأبعاد أناشيد تمجّد شمائل وخصال خاتم الأنبياء والمرسلين، تجوب خلالها حشود كبيرة من الأطفال الصغار وهم في قمة الفرحة البريئة يرتدون ملابسهم التقليدية، الأزقة المنيرة بالأضواء والشموع، قصور شبكة وقصور وادي ميزاب، في كل من القرارة وبريان ومليكة والعطف وبني يزقن وغرداية.
ويلتحق بعد ذلك الأطفال بالمسجد العتيق في كل قصر، للمشاركة في الاحتفال الخاص المنظم لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تستعرض فيه خصال النبي ومعجزاته وإيمانه وأعماله.
وأوضح الحاج نورالدين، أحد سكان قصر العطف (أول قصر يشيد بوادي ميزاب قبل أكثر من 1.000 عام)، أن قصور ميزاب مدعوة هذه السنة لتنظيم، وبحضور الأطفال، إحتفالية المولد النبوي الشريف، بما يساهم في إحياء وتثمين واستدامة السنّة النبوية الشريفة ووضعها في متناول الأجيال الناشئة.
وأشار في ذات السياق، بقوله: “نحاول إحياء هذه العادة الدينية العريقة للسماح للأجيال الصاعدة بتخليدها، مع نشر، وفق تعاليم الدين الإسلامي، حياة وأعمال خاتم الأنبياء”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024