عدم توافق الحجم الساعي وحصص المواد الأساسية

أساتذة يسابقون الزمن لتقديم «التعلّمات» الأساسية

خالدة بن تركي

 مخطط تنظيمي للنظامين يضمن التوقيت الكافي

بعد مرور، قرابة شهر عن الدخول المدرسي، سجل الفاعلون في قطاع التربية، بخصوص المخططات الاستثنائية لدى شريحة واسعة من الأساتذة عدم توافق الحجم الساعي مع الحصص وتقسيمها الأسبوعي، خاصة المواد الأساسية كاللغة العربية والرياضيات، وهذا بعد تقليص الحصة إلى نصف ساعة، ما اعتبره هؤلاء غير كاف لتقديم التعلمات الأساسية، هذا إلى جانب أنه مرهق للمعلمين.
قال أمين عام تنسيقية التعليم الابتدائي، الأستاذ بلال تلمساني، في تصريح لـ «الشعب»، إنّ أصوات الأساتذة تعالت بعد مرور فترة على تطبيق المخططات الاستثنائية لتنظيم المدرسة، لإيجاد حل لمشكلة الحجم الساعي الذي لا يتناسب والمواد الأساسية، خاصة وأنّ هذه الأخيرة هي امتداد لبقية المواد في المحاور، فتحقيق الكفاءة الشاملة مرتبط أساسا بتوزيع الحصص أسبوعيا.
وصرح المتحدث، أنّه بالرغم من توحيد الحجم الساعي في الطور الابتدائي بـ 10 ساعات في الأسبوع، وهذا على مستوى المؤسسات التربوية التي تعمل بنظام واحد وأخرى تعمل بنظام الدوامين، إلا أنّ تقليص الحصص من 45 دقيقة إلى نصف ساعة لا يخدم مصلحة التلميذ ولا يسمح باكتشاف التعلمات الأساسية.
يسابق الأساتذة الزمن لتلقين التلاميذ التعلمات الأساسية، خاصة في المواد الأساسية على غرار» اللغة، الرياضيات، ومادة الفرنسية» التي جعلت الكثير منهم في صراع كبير، بعد أخذ وقت من الحصص الأخرى، خاصة بين مدرسي العربية والفرنسية، ما أدى إلى صراعات كبيرة يلعب فيها عامل الوقت دورا أساسيا في الإرهاق النفسي الذي يعيشه الأستاذ.
ومن خلال ندوات المفتشين استنتجنا- يقول المتحدث -أنه لا يوجد مخطط أسبوعي موحد من طرف الوزارة في تقسيم المواد والحصص، أسبوعيا وشهريا، وما كان موجود لا يوافق الحجم الساعي الجديد، مطالبا الوزارة أن تضع تحت تصرف الأساتذة مخططا تنظيميا لنظام الدوامين ونظام الدوام الواحد، فالحرية التي ارتأت الوزارة أن تتركها للمفتشين والأساتذة يمكن أن تضعهم تحت طابع الاسترجال وعدم التنسيق في استكمال البرنامج- يقول المتحدث -.
وطالب الأساتذة، في ذات السياق، بضرورة استكمال القانون الأساسي الذي عرف تأخرا، عكس العديد من القطاعات التي قدمت للوزارة الأولى قانونها الأساسي للقيام بتعديلات والمصادقة عليه، مؤكدا أنّ الأساتذة ينتظرون خطوات عملية، هذا العام، لتجنّب الاضطراب الذي صاحب الموسمين الماضيين.
وقال إنّ التفرغ للمهام البيداغوجية ينطلق أساسا من مراجعة مطالب جميع المنتسبين، خاصة الأساتذة الذين يشكلون عصب القطاع، وبما أنّ الحجم الساعي أثار إشكالا كبيرا بالتزامن مع انطلاق الدروس، فبات من الضروري وضع مخطط تنظيمي خاص بالنظامين ويضمن الوقت الكافي لتقديم حصص المواد الأساسية بين العرض والتطبيق، ووفق ما يخدم مصلحة التلميذ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024