أكد أن الجزائر فقدت “قامة وكفاءة”

رئيس مجلس الأمة يعزّي عائلة البروفيسور لزرق

بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، برقية تعزية لعائلة المرحوم البروفيسور والمجاهد حسان لزرق، مؤكدا أن الجزائر فقدت “قامة وكفاءة” علمية وطنية.
كتب قوجيل في برقية التعزية: “فقدت الجزائر بانتقال المغفور له، بإذن الله، المجاهد الأستاذ حسان لزرق إلى رحمة الخالق وعفوه... قامة وكفاءة علمية وطنية، طهر المولى ثراه وغمر روحه بأنعام مغفرته ورضوانه وألحقه بعليين في جنات الخلد والنعيم”.
وأضاف قائلا: “لقد كان الفقيد، مهمور الروح بالثورة على الظلم، مؤمنا بالله وبحق شعبه في الحرية والانعتاق... وإن آثر الدراسة وتحصيل العلم خارج الوطن، إلا أنه عاد إلى وطنه ملبيا نداء الثورة فكان - رحمه الله- ممن هبوا كالعاصف المشتعل والتحموا بجيش التحرير، زميلا للشهيد البطل زيغود يوسف، إلى أن قيد الله أمرا كان مفعولا باسترجاع السيادة الوطنية”.
وختم رئيس مجلس الأمة برقية التعزية بالقول: “وأمام هذا الرزء الجلل، الذي أشاطركم أحزانكم فيه وجميع أفراد العائلة، ليس لي إلا أن أعرب لكم، أصالة عن نفسي وباسم أعضاء مجلس الأمة، عن صادق التعازي وخالص المواساة، سائلا الله العلي أن يرحم الفقيد فيكرم مقامه لديه، كما أدعوه جل وعلا أن ينزل على قلوبكم جميل الصبر وعظيم السلوان”.
بن زيان: الأب المؤسس لجامعة وهران
بعث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، الخميس، برقية تعزية لعائلة المرحوم البروفيسور والمجاهد حسان لزرق.
وكتب وزير التعليم العالي في برقية التعزية: “يرحل عنا البروفيسور والمجاهد حسان لزرق في هذا الظرف الذي تحتاج فيه الجزائر إلى كل طاقتها العملية والتسييرية، كيف لا، وهو المجاهد الذي التحق بالثورة التحريرية واهبا حياته وروحه فداء لتحرير الوطن”.
وتابع عبد الباقي بن زيان معزيا: “وقد استقلت الجزائر وشارك في نهضتها العلمية والتعليمية، فهو الأب المؤسس في الجزائر المستقلة لجامعة وهران السانية التاريخية”.
وختم الوزير رسالة التعزية قائلا، بهذه المناسبة الأليمة، “أتقدم بخالص التعازي لأسرته وذويه نيابة عن الأسرة الجامعية، راجيا من العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ربيقة: الفقيد من الثلة المباركة
وشيعت جنازة الفقيد في جو مهيب بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، وكذا أسرة الفقيد والأسرة الجامعية والطبية وعدد من المواطنين.
أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق في كلمته التأبينية بأن “المجاهد الدكتور سي لزرق حسان، طبيب الثورة وعضو جيش التحرير الوطني، كان من الثلة المباركة التي نالت شرف المشاركة في صناعة تلك الملاحم البطولية وصياغة صفحات مشرفة من تاريخ الكفاح في سبيل الحرية والاستقلال واستعادة السيادة الوطنية”.
وقال في هذا الصدد، إن “سي حسان رجل وطني من المعدن الخالص الذي تشرب في مقتبل العمر من منابع الوطنية بمسقط رأسه وتشبع من مبادئها متدثرا بالقيم والانعتاق والتحرر”.
وذكر الوزير، أن الفقيد المجاهد البروفيسور حسان لزرق “طبيب الثورة الذي ساهم في وضع منظومتها الصحية، بالموازاة مع ضمانه التكفل العلاجي بجرحى المعارك وظل ينتقل بين مستشفيات جيش التحرير الوطني معالجا تارة ومكونا ومشرفا تارة أخرى إلى أن تحققت الحرية والاستقلال بتضحيات جسام وبأنهار من الدماء سقت أرض وطننا المفدى”.
وأشار ربيقة إلى أن الراحل “ظل بعد الاستقلال في خدمة وطنه، فشمر على سواعد الجد وفتح مع رفقائه أول مؤسسة جامعية بالغرب الجزائري بوهران التي ظلت منارة للعلم تخرج منها آلاف الطلبة وواصل على ذلك النهج من غير كلل ولا ملل خادما للبحث العلمي، فكان الطبيب المتمرس المشهود له في الداخل والخارج بالكفاءة النادرة وكان الأستاذ القدير الذي تنحني له الرؤوس إجلالا وإكبارا”.
وأردف قائلا، “إننا ونحن نسترجع ومضات من حياتك العامرة، فإن ذلك اعتراف وإقرار من الأمة بما قدمته من تضحيات في سبيلها وما بذلته من جلائل الأعمال إلى جانب رفاقك من المناضلين والمجاهدين والعلماء الذين نذروا حياتهم للأمة فخلدهم التاريخ ودوّن أسماءهم في سجله الخالد وستبقى أعمالهم شاهدا ومعلما بارزا”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024