تدريس وترقية الأمازيغية

تحويل موضوعات التّشريع إلى الجهات المعنية

أجمع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أمس، على تحويل الموضوعات ذات الصلة بالتشريع وتعديل النصوص الخاصة بترقية وتطوير اللغة الأمازيغية ووضعية تدريسها إلى الجهات الوصية.
أفاد بيان للوزارة، أنّ الجانبين أكّدا عقب اجتماع عقد بمقر وزارة التربية الوطنية على «تحويل الموضوعات ذات الصلة بالتشريع وتعديل النصوص، على غرار القانون التوجيهي المدرسي، إلى الجهات الوصية مع توفير الإطار المناسب لإعداد مشاريع نصوص تتجانس مع الدستور، فضلا على ضرورة وضع مخطط عمل يتضمن تعميم تدريجي لتدريس الأمازيغية عبر جميع أنحاء التراب الوطني تماشيا مع مذكرة المحافظة المحالة إلى رئيس الجمهورية بشأن الإطار الاستراتيجي والمنهجي لتدريس وتعليم الأمازيغية ضمن المنظومة الوطنية للتربية والتكوين خلال آفاق 2038».
يشار إلى أنّ هذا الاجتماع انتظم بناء على طلب من المحافظة السامية للأمازيغية «وفقا لمهامها القانونية والتزامات الدولة فيما يخص ترقية وتطوير اللغة الأمازيغية من أجل تكريس ما جاء في أحكام الدستور حول ذات البعد الرئيسي من أبعاد الهوية الوطنية».
كما اتّفق الطّرفان - حسب المصدر - على «ضرورة» بعث اللجنة المشتركة بين الهيئتين المجمدة منذ 2015، لكونها «الإطار الأنسب» لمتابعة سيرورة عملية تدريس الأمازيغية في المدرسة الجزائرية مع «الالتزام» بتنظيم لقاءات دورية «لتجاوز مختلف المعضلات» التي قد تعترض هذا المسار من خلال «التكفل الأنسب» بكل الإشكاليات البيداغوجية، بعيدا عن أيّة ضغوطات «سياسوية وإيديولوجية لا تخدم مصلحة التلميذ».
وقد صبّ اللقاء في جوهره حول وضعية تدريس الأمازيغية وحيثيات المنشور الوزاري الأخير رقم 1394 المؤرخ في 14 أوت 2021، والذي اعتبرته المحافظة السامية للأمازيغية إجراء «أُغفل فيه البعدان السياسي والتشريعي، وكان من الواجب الاستناد إليهما في مثل هذه الوثائق المرجعية».
وبالمناسبة، قدّم وزير التربية الوطنية كل التطمينات الواضحة للتكفل بالأمازيغية، نافيا بشكل صريح كل ما روّج من تأويلات في شأن المكانة التي تكتسيها مادة الأمازيغية ضمن البرنامج الدراسي الوطني، ومجدّدا في نفس الوقت تأكيده على حضورها «الثابت» في الدوام الرسمي.
كما أسدى بلعابد - وفق ما تضمّنه بيان الوزارة - تعليمة تكميلية تتضمن توضيحات وترتيبات إضافية حول إعداد جداول التوقيت الخاص بمادة الأمازيغية «يتماشى والتنظيم الاستثنائي في المراحل التعليمية الثلاث».
كما أقرّ خلال مداخلة له مع جميع مديري التربية الوطنية ورؤساء المصالح، عبر تقنية التحاضر عن بعد، مجموعة من التدابير في الموضوع، متطرّقا في ذات السياق إلى مختلف الجوانب البيداغوجية والإدارية التي تعترض السير الحسن لعملية تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني.
وخلص البيان إلى القول إنّ بلعابد شدّد في ختام الاجتماع، على أنّه «لا مجال للتشكيك» في مسار تعميم اللغة الأمازيغية الذي التزمت به وزارة التربية الوطنية تماشيا مع أحكام الدستور، فضلا عن كونه أحد المحاور الأساسية التي يستند عليها حاليا مشروع مخطط الحكومة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024