الخطر ما يزال موجودا رغم الإحصائيات الإيجابية
حذر أطباء من عدم الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية مع تسجيل انخفاض في منحنى الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى أقل من 700 حالة، مقارنة بالأسابيع الماضية التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات متجاوزة عتبة 1900 حالة، مؤكدين أن الخطر ما يزال موجودا، رغم الإحصائيات الإيجابية.
يرى أطباء وأخصائيون أن خاصية التحور والطفرات التي تميز فيروس كورونا، تجعل الجميع مجبرا على الالتزام بالتدابير الاحترازية لتجنب الانتشار السريع للفيروس وخروج الوضع عن السيطرة مرة أخرى على مستوى المراكز الاستشفائية، بسبب كثرة عدد المرضى وزيادة الطلب على مادة الأكسجين، ما تسبب في نفادها في العديد من ولايات الوطن.
وأشاروا إلى أهمية إبقاء السلطات العمومية على نفس الإجراءات المشددة لمواجهة ارتفاع الحالات الناتجة عن انتشار المتحور “دلتا”، القرارات الأخيرة المتخذة في إطار مكافحة تفشي الوباء، كانت أهم عامل لهذه النتائج الجديدة، خاصة مع تسجيل هبوط مستمر في منحنى الإصابات بفضل احترام المواطن للتدابير الوقائية وعدم الاستهتار والتهاون في التعامل مع خطورة الوضع.
من جهته توقع الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي الدكتور عبد الرزاق بوعمرة، أن يساهم تمديد الحجر الجزئي في العديد من الولايات في تراجع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا تدريجيا، وأن تأتي الإجراءات المتخذة وجهود السيطرة على انتشار الفيروس بنتائج إيجابية تسمح بالتخلص من مشكلة الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه المستشفيات بسبب كثرة المصابين بفيروس كورونا.
ودعا في ذات السياق، إلى ضرورة الاستمرار في التطبيق الصارم للقواعد الوقائية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس المتحور “دلتا”، موضحا أن تسجيل انخفاض نسبي في عدد الإصابات اليومية لا يعني زوال الخطر، لأن عودة ارتفاع الحصيلة مجددا أمر محتمل وليس مستبعدا في حالة التراخي في تطبيق البروتوكول الوقائي، ما يستوجب اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر والإبقاء على كل الإجراءات الاحترازية.
