أكد أولاف شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية في ألمانيا، أن بلاده مرشحة للوقوف على أعتاب ثورة صناعية جديدة، مطالبا بمزيد من الواقعية في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
قال شولتس، الذي يشغل حاليا منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل، في مستهل المعركة الانتخابية في مدينة بوخوم الألمانية، إنه يعتزم حال فوزه القيام في أول عام من فترة ولايته كمستشار بإعداد «توقعات واقعية» لاحتياجات الطاقة مستقبلا.
رأى وزير المالية الألماني، أنه من أجل إنجاز التحوّل إلى مصادر الطاقة المتجدّدة، يجب تغيير عديد من القوانين، وهذا يمكن فعله لكن لا ينبغي التقليل من شأنه، ولا يمكن فعل هذا إلا إذا اعتصم الجميع بحبل واحد.
ووفقا لـ»الألمانية»، قال شولتس إن هذا الأمر يتطلّب أن تتحوّل هذه القضية إلى المهمة ذات الأولوية الأولى في سياسة الاقتصاد.
وتابع أن قطاع الصناعات الكيماوية وحده سيحتاج في 2050 إلى كم من الطاقة يعادل ما تستهلكه ألمانيا كلها في الوقت الراهن، وذلك حتى يتم التمكن من إدارة مسألة الحياد الكربوني اقتصاديا.
وأشار شولتس في حديثه، قائلا: «وبعد ذلك يظهر أشخاص يقولون إننا لا يجب أن نفعل شيئا، وهذا أمر مؤلم وغير مسؤول بالنسبة لمستقبل بلادنا».
وحذر من أن الخطأ، الذي سيتم ارتكابه في الحكومة الألمانية المقبلة لا يمكن تعديله في غضون أربعة أو ثمانية أعوام.
كما دعا شولتس، إلى توفير مزيد من الإسكان الاجتماعي، مؤكدا ضرورة بناء 400 ألف منزل جديد كل عام، منها نحو 100 ألف مدعومة من الدولة. وأضاف: «هذا ليس سحرا، لا يجوز أن نقف مكتوفي الأيدي».
وأشار، إلى أنه يتم حاليا بناء نحو 300 ألف شقة سنويا في ألمانيا، ومع ذلك فإن الجهود المبذولة حتى الآن ليست كافية، لأن كثيرا من الناس لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف السكن، بحسب تعبيره.
وذكر شولتس أنه من حق نحو نصف الأسر الحصول على شقة مدعومة، وقال: «هذا جزء من التمتع بحياة جيدة، حيث يمكنك شراء شقة عادية»، مضيفا أن الإسكان المدعوم مهمة مستقبلية لألمانيا.