تسهيلات عقارية وإعفاءات جبائية للشباب المستثمرين
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الحكومة قد اتخذت إجراءات تحفيزية، للقيام بإنجاز المشاريع السكنية وغيرها، مفيدا أن الدولة قد تكفلت بأعباء الفارق المترتب عن تكاليف النقل، مبرزا أن أسعار المواد التي تدخل في عملية البناء على غرار الإسمنت التي تعدّ مادة أساسية والخشب، فإنها مدعمة.
قال وزير العلاقات مع البرلمان، خليل ماحي، أمس الأول، خلال الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفهية على أعضاء الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني، إن شركات البناء الناشطة بولايات الجنوب «لم تُستثنَ من العناية التي توليها الدولة لكل المؤسسات الاقتصادية».
وأشار في هذا الصدد، إلى أن مؤسسات البناء تستفيد من نفس الامتيازات الجبائية على غرار الناشطة في قطاعات أخرى، وذلك في ردّه على سؤال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، لعرابي الصافي، الذي رفع بعض الانشغالات وتساءل عن سبب الفارق الكبير في الأسعار بين شمال الوطن وجنوبه، معتبرا أن الاستثمار في الولايات الجنوبية غير محفز.
أما بخصوص أسعار الإنجاز بمناطق الجنوب، أكد أنها تتراوح بين 31 ألف دينار و45 ألف دينار للمتر المربع، وهي أسعار «مرتفعة مقارنة بمناطق أخرى من الوطن»، مبرزا أن الدولة تأخذ على عاتقها تكاليف نقل مواد البناء الأساسية نحو المناطق، مما سمح لمؤسسات الإنجاز بالجنوب الحصول عليها بنفس الأسعار المطبقة بمناطق الشمال، مضيفا أن نفس الإجراءات سمحت بتخفيض نسب الضريبة على الأرباح وإعفاءات ضريبية أخرى لفائدة الشباب المستثمرين.
وذكر كذلك، أن السلطات العمومية، اتّخذت إجراءات لتسهيل عملية إنشاء التجزئات العقارية لولايات الجنوب والتي تسمح - كما قال - إضافة إلى الرفع من مستوى الإعانات الممنوحة للسكنات الريفية، إعطاء دفع قوي لنشاطات مؤسسات البناء بنفس المناطق.