الثابت والمتغير

فنيدس بن بلة

من منبر “ضيف الشعب” تحدث الإعلامي، زايد الهاشمي، عن قضايا الساعة وما يهم الشأن العربي في أبعد مداه، متوقفا عند الثوابت والمتغيرات، مقدما قراءته في المشهد السياسي وغير السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية الفسيحة المترامية الأطراف.

وذكر بالأسباب والدوافع الذي تجعل هذه الرقعة الجيوسياسية الاستراتيجية تعيش على وقع الاهتزازات ولا تستقر وتبني قوتها الذاتية ونهضتها اعتمادا على استقلالية قرار وحرية سيادة وبُعد التبصر والاستراتيجية.
ذكر الهاشمي في نقاش مفتوح على مختلف القضايا الراهنة بخلفيات التصارع الدولي المركز على المنطقة العربية والتمادي في الإبقاء على هشاشة النظام العربي وضعفه وفق أجندات متعددة تتفق حول الهدف الواحد: الحرص على إقرار هذا الوضع الستاتيكي وإبقائه على حالة من الاضطراب والتململ تحت حجج وتسميات وشعارات تتناقض في الميدان.
يكفي إلقاء نظرة متبصرة على الخارطة العربية لمعرفة أسباب الاضطرابات التي تهز دولها من المشرق إلى المغرب هزّا وما تبقى منها إلا القليل... اهتزازات ارتدادية ـ بحسب رئيس تحرير الجريدة العراقية “الجمهورية” ـ زياد الهاشمي، تحمل تسميات متعددة من حراك، ثورة، انتفاضة... لكنها تتناقض مع المضمون وتعاكس ما ترفعه من شعارات براقة مخادعة عن الديمقراطية، حقوق الإنسان، الحرية والبناء المؤسساتي.
يكفي إلقاء نظرة على غضب الشارع في عدة دول عربية، حركت فيها الانتفاضة وأشعلت بها نار الأزمات وغذت الفتنة، للتأكيد كم هي مخادعة تلك الشعارات المرفوعة؟ وكم هو التناقض كبير بين النظرية والتطبيق... بين الفلسفة والواقع.
الدليل بقاء الكثير من الدول العربية المدرجة في سياق هذه المعادلة السياسية، عرضة للاّإستقرار ولم تكتمل فيها مشاريع الديمقراطية والتغيير نحو بناء دولة المؤسسات.العكس حصل حيث يتقاتل أبناء البلد الواحد في أكثر من جهة عربية مدرجة في سياق التغيير المخطط له ضمن أجندة خارجية تمليها حسابات مصالح القوى والنفوذ أكثر، مما يطالب بها الداخل وتحرص عليها المرحلة.
النتيجة هذا اللاإستقرار المخيف... وتلك الهشاشة الحادة التي يعرفها النظام العربي المريض وتلك الوحدات السياسية المغلوبة على أمرها التي تعيش اهتزازات لامتناهية وتسقط كأوراق الخريف ضمن نظرية الدومينو في مسعى خارطة الشرق الأوسط الكبير. وهي خارطة تعرف مقاومة عربية ترفض الاستسلام والتنازل عن الهوية والوجود، ذكر بها الإعلامي الهاشمي في نقاش مفتوح مع إعلاميي “الشعب” عن الماضي، الحاضر والمستقبل

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024