أدى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، صباح أول أمس، صلاة عيد الاضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة وسط جمع من المواطنين في جو غمرته السكينة والخشوع. كما أدى صلاة العيد الى جانب رئيس الجمهورية كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وعدد من إطارات الدولة الى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي الاسلامي المعتمد بالجزائر.
وبهذه المناسبة أوضح الامام ـ في خطبتي الصلاة ـ أن عيد الاضحى جائزة جليلة بعد عبادة كريمة وأن العمل الصالح في العشر الاوائل من ذي الحجة أحب الى الله تعالى من سائر الايام حيث يتقرب المؤمنون خلالها الى خالقهم بالاخلاص بالاقتداء بسنة سيدنا ابراهيم وأسوة بسيدنا محمد (ص).
وذكر الإمام بأن عيد الأضحى يعتبر “عنوانا للتضحية في سبيل الله”، حيث أمثثل سيدنا اسماعيل الى طاعة الله تعالى الذي فداه بذبح عظيم. وأوضح في هذا الصدد أن المجاهدين الجزائريين أخذوا “قبسا من سيدنا اسماعيل من خلال التضحية بالنفس والمال يحذوهم في ذلك شعار الشهادة في سبيل الله أو النصر فتحقق لهم النصر والاستقلال بفضل تضحياتهم”.
وربط الخطيب هذه المناسبة الدينية التي تحمل معاني التضحية بـ”أهمية الانطلاق والعزم على العمل الصالح كالبناء والتشييد والحفاظ على اصالة البلاد من الانحراف والانحلال”. وذلك ـ كما أضاف ـ “من خلال التمسك بالاسلام المعتدل والوطنية الصادقة والحفاظ على البلاد والوطن”.
وأوضح الخطيب أن “ربيع الجزائر زاد في تقوية السيادة الوطنية والاستقرار وذلك بفضل الوسطية في الاسلام الذي يرشد الى اصلاح الدنيا بإنتهاج القسط والمساواة والإخاء بعيدا عن المحسوبية والجهوية والمحاباة”.
وعقب صلاة العيد تلقى رئيس الجمهورية التهاني من قبل المواطنين الذين أدوا الصلاة بالمسجد الكبير.
في جو من السكينة والخشوع:
رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير
شوهد:1021 مرة