انتقل إلى رحمة الله المجاهد سحنون مخفي عن عمر ناهز 84 عاما، حسب بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
الفقيد سحنون من مواليد 26 نوفمبر 1936 ببومدفع بولاية تيبازة. وقد نشأ وترعرع في أسرة محافظة على مبادئ الدين الإسلامي، ومتشبّعة بالقيم الوطنية إلى حد النخاع. وقد عاشت الأسرة كبقية أبناء الوطن ويلات الظلم وجبروت المحتل الغاشم.
ويعتبر المرحوم من الرعيل الأول الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث لبّى نداء الوطن والجهاد في سبيل استرجاع الحرية، وذلك بالمنطقة الثالثة بالولاية التاريخية الرابعة أين تقلّد العديد من المناصب في صفوف جيش التحرير الوطني، كما شارك في التخطيط لعدة معارك وهجومات كبّدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إلى أن تعرّض لجروح بليغة في إحدى المعارك سنة 1957.
وتقلّد المرحوم سحنون مخفي العديد من المسؤوليات، إلى أن رقي إلى رتبة عضو منطقة بذات الولاية التاريخية، إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية.
وبعد الاستقلال، استقرّ المرحوم بمسقط رأسه بتيبازة، أين عيـّن كعضو المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين، ليسترجع في كل مناسبة تاريخية يحضرها، مساره الثوري، مؤكدا في كل تدخل له، على واجب الحفاظ على أمانة الشهداء بالعمل والإخلاص والوفاء للوطن المفدى.
وبهذه المناسبة الأليمة، تقدّم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني إلى كل أفراد عائلة المرحوم سحنون مخفي بأخلص التعازي وأصدق المواساة، راجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه. كما يسأله جلّت قدرته أن يلحقه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان.