اجتمع، صباح أمس، وزير الرياضة محمد تهمي مع رؤساء الاتحاديات والإطارات والرياضيين والفاعلين في قطاعه وممثلي الهيئات الدولية والصحافة الوطنية قدم خلاله البرنامج المستقبلي الخاص بالخماسي المقبل وفقا للقانون الجديد والنصوص من أجل تطوير الرياضة الجزائرية بصفة عامة وكان ذلك بقاعة الصحافة التابعة لملعب 5 جويلية.
وأكد تهمي ان المسعى هو تطبيق النصوص الجديدة المدرجة في القانون الحالي من خلال العمل المشترك بين كل المعنيين والرياضيين لضمان النجاح في تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل في قوله: «الهدف من هذا الملتقى هو أن نجمع كل الفاعلين في الرياضة الوطنية من اتحاديات، رؤساء نوادي، اللجنة الأولمبية وكل الشخصيات الجزائرية الموجودة على رأس الهيئات الدولية والصحافة الوطنية الرياضية لأنه اليوم توجد وزارة جديدة خاصة بالرياضة وقائمة بحد ذاتها».
وأضاف قائلا: «قدمنا خلال هذا الاجتماع البرنامج المستقبلي الخاص بالسنوات القادمة وفقا للقانون الجديد 13 05 المؤرخ في شهر جويلية 2013 يتضمن 74 نصا تطبيقيا في الإنجاز وكل هذه الأمور تجعلنا نذهب إلى سياسة وطنية جديدة ولابد أن لا نفرضها على الفاعلين ولكن نشارك بها الجميع لأنها نتيجة إصغاء لكل ما عملنا به في السنوات الماضية ولهذا اليوم كان هناك توجيه فقط من أجل النهوض بالرياضة في المستقبل إلى المستوى العالي».
كما شدد على ضرورة الاهتمام بالفئات الصغرى وتكريسها من طرف كل الفاعلين لأنها القاعدة الأساسية لتطوير الرياضة الجزائرية في المستقبل في قوله: «في السنوات القادمة سنكرس كل الجهود من طرف كل الفاعلين من أجل التكفل بالفئات الصغرى والشباب لتطوير مواهبهم لأنها تعد الخزان الأساسي والقاعدة التي تسمح لنا بتطوير الرياضة الوطنية على المدى البعيد خاصة على مستوى المدارس والجامعات وكذا النخبة الوطنية في مختلف الاختصاصات من خلال إجبار كل الاتحاديات على تخصيص 20٪ من الميزانية لصالح هذه الفئات».
وبالتالي، فإنه حسب الوزير كل هذه الأمور تتحقق بتظافر الجهود بين جميع الفاعلين من أجل الوصول إلى المبتغى والهدف المسطر المتمثل في تطبيق السياسة الرياضية الجديدة في قوله: «يجب أن تتظافر جهود كل الفاعلين والمعنيين بالرياضة في الجزائر من أجل تطبيق السياسة الجديدة، لأنه من المستحيل أن ننجح إذا لم نشتغل بطريقة جماعية بين كل الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية».
«تظافر جهود الجميع للوصول إلى الهدف»
في حين لمح الوزير أنه ستكون هناك إجراءات ردعية ضد كل الاتحاديات التي لا تعمل بالنصوص التطبيقية التي يتوجب عليها أن تخصص نسبة 20٪ من الميزانية للفئات الصغرى في قوله: «القانون موجود منذ 23 جويلية الماضي و أهم ما يوجد فيه هو النصوص التطبيقية التي بلغ عددها 74 نصا أعطت الروح لهذا القانون والذي يسمح بأن تكون كل الأمور المتفق عليها في الانجاز من خلال مشاركة كل الفاعلين و لهذا سيكون هناك في الأسابيع المقبلة القانون الخاص بالفيدراليات الرياضية وبعدها بالرابطات والجمعيات المحترفة والهاوية ومدارس الرياضة والجامعة».
وأضاف «وكل هذه الأمور تجنبنا الدخول في الأمور السلبية التي لا تخدم الرياضة لأننا نسعى إلى تطبيق السياسة الرياضية الجديدة التي تسمح لكل الفاعلين بالعمل في كل راحة واستقلالية من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المنافسات المستقبلية بعيدا عن تطبيق الإجراءات الردعية، لأني لا أحب العمل في مثل هذه الأجواء لأننا وفرنا كل الإمكانيات التي تسمح بالعمل و لهذا لابد على الجميع أن يعمل في الإطار المتفق عليه».
وفي ذات السياق، اعتبر تهمي التكوين ضرورة لابد منها من أجل تطوير الرياضيين وإعداد قاعدة متينة في المستقبل من خلال استعمال كل المرافق و المنشآت لتحقيق ذلك في قوله: «يجب أن نهتم بالتكوين خاصة عند الفئات الصغرى لأنها مستقبل الرياضة الجزائرية بما أننا نهدف إلى تكوين فرق جيدة وقادرة على حصد نتائج إيجابية خلال الألعاب الأولمبية المقررة في سنة 2020».
وللإشارة، فإن الوزير قام بجولة تفقدية بملعب 5 جويلية الأولمبي على هامش الاجتماع الذي جمعه مع الأسرة الرياضية الجزائرية وقف خلالها على مدى تقدم الأشغال بعد مرور فترة من بدايتها، حيث قدم عدة توضيحات وشروحات للمشرفين على العملية من أجل أن تسير الأمور في الطريق الصحيح وشدد على ضرورة الإسراع في القيام بالأشغال من أجل تسلم المشروع في الآجال المحددة.
محمد تهمي يؤكد:
«الاهتـمام بالفئات الصغـرى في صدارة الأولويات»
نبيلة بوقرين
شوهد:330 مرة