الحل السياسي خيار آمن لوحدة وسيادة ليبيا والتدخل الأجنبي مرفوض
تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر استغرقت يوما واحدا.
وتم خلال المحادثات، التي جرت بمقر رئاسة الجمهورية، تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسجل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ارتياحهما للتطور «الإيجابي» الذي تشهده العلاقات القائمة بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان، أن «رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أجرى، أمس، محادثات مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وقد سجل القائدان بارتياح، أثناء هذه المحادثات، التي جرت على انفراد ثم توسعت لأعضاء الوفدين، التطور الإيجابي في العلاقات القائمة بين الجزائر وقطر»، واتفقا على «توسيع مجالات التعاون بما يسمح باستغلال قدرات البلدين».
كما شملت المحادثات - بحسب ذات المصدر - «تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية وخاصة المشكل الليبي، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التعامل معه على أساس إخلاء ليبيا من المرتزقة الأجانب والسلاح وإبعادها عن التدخلات الأجنبية، تسهيلا للحل السياسي الذي يضمن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدولة الليبية».
توافق تام حول كل القضايا الإقليمية والدولية
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على وجود «توافق تام» بين الجزائر وقطر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال تبون، في ندوة صحفية مشتركة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «كان لنا محادثات ثنائية توسعت لأعضاء وفدي البلدين». وتم خلال هذه المحادثات التأكيد على وجود «توافق تام بين البلدين حول كل النقاط التي طرحت أثناء المحادثات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو جهوية تتعلق بالقضايا الخاصة بالعالم العربي وتلك المتعلقة بالشأن الدولي».
وأعرب الرئيس تبون عن أمله في استمرار هذا التوافق الذي يجمع بين البلدين، معبرا عن شكره للشيخ تميم على زيارته للجزائر.
تثمين دور الجزائر في حل النزاعات إقليميا وعربيا
وثمّن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «دور الجزائر الإقليمي والعربي» وإسهامها في «حل الكثير من النزاعات».
وقال الشيخ تميم، في ندوة صحفية، «نثمن دور الجزائر الإقليمي والعربي»، مضيفا أن «الجزائر لها تاريخ مشرف في حل الكثير من النزاعات الموجودة في المنطقة وفي العالم العربي ونحن بحاجة إلى الجزائر، لأن العالم العربي يمر، مع الأسف، بكثير من الأزمات».
في ذات السياق، أعرب أمير دولة قطر عن أمله في أن تكلل القمة العربية المقبلة التي ستعقد بالجزائر بـ «النجاح».
وبشأن المحادثات التي جمعته مع الرئيس تبون، أكد الشيخ تميم أنها «كانت بناءة وطيبة ونحن متفقون في كل الأمور»، مؤكدا عزمه على «العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية».
وأنهى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، ظهر أمس، زيارته الرسمية إلى الجزائر، حيث كان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأعضاء في الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد حل، صباح أمس، بالجزائر. وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ومسؤولين سامين في الدولة.