تم، أول أمس، بالجزائر العاصمة تكريم المحاميين أحمد لعرابة ومحمد شملول نظير جهودهما في الدفاع عن مصلحة الجزائر بمحكمة لاهاي إثر الدعوى التي رفعتها الدولة الجزائرية ضد مجمع كونسوتال الايطالي.
أشرف على حفل التكريم كل من وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، رفقة وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي وكذا وزير المالية، عبد الرحمن راوية.
في هذا الصدد، اعتبر وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أن هذا التكريم «جاء لتشجيع الكفاءات الوطنية التي تمكنت بفضل حنكتها من كسب القضية لصالح الدولة الجزائرية عبر التحكيم الدولي الذي لم يكن سهلا وكان له خصوصيات».
بالمناسبة، دعا الوزير إلى «ضرورة الوثوق في الكفاءات الوطنية»، مشيرا إلى أن هذه القضية التي كسبتها الجزائر ضد الطرف الايطالي «تمت أيضا بفضل التنسيق ما بين القطاعات».
كما شدّد على أهمية تكوين الشباب في هذا المجال، داعيا الأستاذين لعرابة وشملول إلى «نقل خبراتهما عن طريق العمل الميداني الى هذه الفئة».
بدوره، نوّه وزير العدل بالجهود والنتائج التي حققها الأستاذان لعرابة وشملول أمام المحكمة الدائمة للتحكيم بلاهاي للدفاع عن مصالح الجزائر، مبرزا أن التحكيم هو «مستقبل التقاضي في مجال المال والأعمال ولا مفرّ منه».
من جانبه، شدّد وزير المالية على أهمية اشراف المحاميين المستشارين على تكوين الطلبة في مجال التحكيم الدولي، نظرا - كما قال - «للخبرة الطويلة التي اكتسباها»، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الى «الاعتماد على الخبراء القانونيين لتسيير المؤسسات الاقتصادية».
من جهته، أعرب الأستاذ لعرابة عن امتنانه لهذا التكريم وذكر أن الطرف الايطالي كان قد طالب الجزائر بدفع 400 مليون أورو ولم يتحصل على هذا المبلغ، مشيرا إلى أن الطرف الايطالي قام بدفع كافة أتعاب القضية وتكاليف المحكمة لصالح الجزائر.
بذات المناسبة، اعتبر الأستاذ شملول أن «الأصعب بالنسبة لنا هو التأكيد أمام المحكمة أن القضية متعلقة بالمصلحة العامة للدولة الجزائرية.