قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، امس توضيحا بشأن التصريحات التي أدلى بها امس الاول بمجلس الأمة حول تدخل البرلمان الاوروبي في الشؤون
الداخلية للجزائر، معربا عن «استنكاره للتحوير الذي شاب مداخلته من بعض الاطراف».
وقال الوزير في توضيحه: «نظرا لما تم تداوله من كلام مغلوط لتصريحاتي التي أدليت بها بمجلس الأمة، فإنني استنكر وبشدة التحوير الذي شاب مداخلتي من بعض الاطراف التي لا تريد الخير للبلاد ولا للعباد».
وأضاف مخاطبا الجزائريين: «إنني، أبناء وطني الأعزاء، إذ أندد مرة أخرى كما ندد الشعب الجزائري برمته وكما جاء على لسان وزير خارجيتنا الرفض القاطع لأي تدخل خارجي في بلادنا ومن أي جهة كانت، وأستنكر بشدة التدخل السافر للبرلمان الأوربي في الشأن الداخلي للجزائر السيدة والحرة المستقلة».
وأوضح في هذا المقام قائلا: «إنني لم أتكلم أبدا عن المسيرات ولا عن الحراك ولم أنعت أيا كان بأي نعت وإنما وجهت كلامي بالحرف الواحد وعن قصد الى بقايا فرنسا الاستعمارية وأذنابها ممن يريدون الاستنجاد بالبرلمان الأوربي وتدويل القضية من خلاله» .
واضاف ان هؤلاء «هم قلة قليلة من أشباه الجزائريين والخونة والمرتزقة والمندسين الذين نعرفهم واحدا واحدا وهم عملاء لمن يتربصون بالجزائر وشعبها ويريدون التدخل في شؤوننا الداخلية بهدف إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والسعي وراء إخراج البلاد عن استكمال ما تم تحقيقه من مكتسبات والخروج بها الى بر الامان وكذا استكمال مسار تجسيد مبادئ الثورة ضد الاستعمار، من
خلال الاستحقاق القادم الذي ينتظرنا جميعا وهوانتخابات الثاني عشر من ديسمبر الجاري والتي عبر الشعب الجزائري عن مساندته لها من خلال مسيراته اليومية واستعداده لإجرائها في آجالها المحددة.