عقب اجتماع مع خبراء وقانونيين، لزهاري بوزيد:

السلطة المكلفة بتنظيم الانتخابات ستكون لها الاستقلالية التامة

 

أكدت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، أمس، بالجزائر العاصمة، أن السلطة المكلفة بتنظيم الانتخابات ستكون لها الاستقلالية التامة في أداء مهمتها من أجل ضمان نزاهة الانتخابات، مع إبعاد تام للإدارة من عملية التنظيم.
أوضح رئيس اللجنة القانونية التابعة للمجلس الاستشاري للهيئة، لزهاري بوزيد، عقب اجتماع هذه اللجنة مع عدد من الخبراء والأساتذة القانونين، أن المقترحات التي جمعتها الهيئة طيلة عملها أفضت مقترحات تتمحور حول ضرورة تمتع هذه الهيئة «بالاستقلالية المعنوية والادارية والمالية» وتكفلها بمختلف جوانب العملية الانتخابية.
وتم كذلك التأكيد على «الإقصاء التام للإدارة وتحييدها عن كل مراحل العملية الانتخابية وذلك بالنظر إلى التصاق عملها بمسألة التزوير» وتولى هذه السلطة التي تتكون من قضاة ومحامين وممثلين عن المجتمع المدني «مهام التحضير للانتخابات الاشراف على جميع مراحلها، يضيف قائلا.
وتتمتع هذه الهيئة -يوضح السيد لزهاري- بالاستقلالية المالية حيث أنها تتكفل بتحديد ميزانيتها وميزانية الانتخابات الرئاسية، الى جانب تسخير المؤطرين واعتماد المراقبين، مضيفا بالقول «انه يتم استبعاد كل من وزير الداخلية والعدل والخارجية من العملية الانتخابية».
من جهة أخرى، وصف ذات المتحدث المقترحات الخاصة بتعديل قانون الانتخابات، بمثابة «قرار ثوري»، مستدلا في هذا الصدد، بمقترح تقديم ملف الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلى الهيئة الوطنية المستقلة بدلا من المجلس الدستوري وفي حالة رفض ملف الترشح يلجأ المعني بالأمر إلى المجلس الدستوري الذي يعد – في هذه الحالة— «بمثابة هيئة طعن».
كما تضمنت مقترحات تعديل قانون الانتخابات التي اقتصرت على أحكامه المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية – يضيف المتحدث— إلغاء المادة 142من هذا القانون التي تشترط أن يقدم المرشح إما قائمة تتضمن 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية بلدية وإما ولائية أو برلمانية على الأقل، وموزعة عبر 25 ولاية على الأقل، وإما قائمة تتضمن 60 ألف توقيع فردي على الأقل، لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية، ويجب أن تجمع عبر 25 ولاية على الأقل، وينبغي ألا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة في كل ولاية من الولايات المقصودة عن 1500 توقيع».
وأشار في هذا الإطار إلى «وجود تباين في أراء الأحزاب السياسة حول العدد النهائي لهذه التوقيعات «، —دون أن يعطي تفاصيل حول المسألة—.
وعن شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية—قال المتحدث—، إنه تم «اقتراح شرط حصول المترشح على شهادة جامعية، مع إبقاء شرط سن الأربعين، وهو سن مناسب لتولي هذا المنصب، فضلا عن كون هذا الشرط منصوص عليه في الدستور».
وخلص لزهاري إلى التأكيد على أن هذه المقترحات الخاصة بإنشاء هذه السلطة وكذا تعديل قانون الانتخابات سيتم رفعها على شكل تقرير في «القريب العاجل» إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19614

العدد 19614

الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
العدد 19613

العدد 19613

الإثنين 04 نوفمبر 2024
العدد 19612

العدد 19612

الأحد 03 نوفمبر 2024
العدد 19611

العدد 19611

السبت 02 نوفمبر 2024