تعكف السلطات المحلية لولاية البليدة على إعداد مخطط نقل سيشمل كافة بلديات الولاية بهدف القضاء على الازدحام المروري الذي تشهده طرقاتها، حسبما علم أمس من رئيس مصلحة النقل البري بالمديرية المحلية للنقل، محمود لطرش.
أوضح المسؤول أن مديرية النقل تعكف حاليا مع والي الولاية على إعداد مخطط جديد للنقل سيتم من خلاله استحداث خطوط جديدة لمواكبة التوسع العمراني الذي شهدته الولاية خلال السنوات الأخيرة والتحكم في حركة المرور الكثيفة بالولاية.
وقال لطرش أن الولاية «كباقي الولايات الأخرى لا تمتلك مخطط نقل عام والمخطط الحالي تم إعداده سنة 2000 وهولا يتماشى مع التطور والتوسع العمراني الراهن»، مضيفا «رغم تعديل هذا المخطط سنة 2009 إلا أنه لم يتم اعتماده إلى حد الآن وأصبح هوالآخر قديم وجاوزه الزمن، مما يستوجب استحداث مخطط جديد كليا للنقل».
وأشار إلى أن الولاية شهدت خلال العشريتين الأخيريتين توسعا كبيرا من خلال إنجاز أقطاب عمرانية وحضرية وجامعية جديدة وأحياء سكنية عديدة على غرار المدينة الجديدة لبوينان والقطب الجامعي بالعفرون وطرقات وطنية وولائية وبلدية جديدة، وهوما جعلها تشهد ازدحاما مروريا كبيرا يتطلب النظر فيه ومحاولة إيجاد حلول مستعجلة.
وكشف ذات المسؤول أن أكثر من 130.000 مركبة تستقل يوميا الطريق السيار على مستوى البليدة، كما أن عدد المركبات التي تسير في كامل إقليم الولاية تساوي عدد المركبات التي تسير في 14 ولاية داخلية مجتمعة، حسب دراسة أجرتها وزارة النقل مؤخرا.