في اللقاء السابق تطرقنا الى المعطيات الخاصة بوظيفة النوم و جوانب تنظيمها كما تطرقنا الى مراحل النوم وتقسيم اضطرابات النوم على العموم لنؤكد ان العملية هي عملية عصبية بامتياز و ان الانسان في الحقيقة لا يمتلك مراكز عصبية للنوم و انما مراكز لليقظة على مستوى شبكية الجذع المخي وهي تركيبة عصبونية تلتقي بتنشيطات داخلية و خارجية هي التي تجعلنا يقظين واجهاد هذه التنشيطات خلال اليوم يفتح مجالا للتثبيطات العصبية التي تفتح منافذ النوم... يهمنا اليوم ان نتطرق الى مجموعة من القواعد العامة لتجاوز الارق وقلة النوم وبعض الاضطرابات الخاصة بهذه الوظيفة الحيوية والتي لها تأثيرات جانبية قد تكون وخيمة العواقب كسبب رئيس لحوادث المرور وحوادث العمل ناهيك عن حالات الاجهاد ونقص المردود المهني والتاثير المباشر على العلاقات الاجتماعية بل وتاثيرها حتى على المزاج و الصحة النفسية...
من بين هذه النصائح التي ندرجها على شكل خطوط عريضة هي :
أولا ــ اجتناب المنشطات و المهيجات لليقظة خاصة منها القهوة والشاي والكوكاكولا و (vitamine C)او ما يسمى بحمض الاسكوربيك ناهيك عن الحوامض التي تحتوي بكميات محفزة مثل عصير الليمون.
ثانيا ــ تجنب الاجهاد الحركي الرياضي في المساء لانه من شانه ان يخلق ايضا منشطا لليقظة.
ثالثا ــ الاكتفاء بعشاء خفيف .
رابعا ــ ينصح بحمام دافئ لتنشيط الارتخاء والنوم.
خامسا ــ تجنب شاشات الضوء كجهاز الكمبيوتر والتلفون واللوحة والتلفزيون الخ...
سادسا ــ احترام النوم و الاستكانة له مع الوفاء بالموعد الخاص بساعات النوم و المتمثلة في دورات النعاس المحدد آنفا... يكفي ان يفوتك قطار النعاس حتى تفقد الرغبة!!!
سابعا ــ تناسي الهموم من خلال الهاء ساعة قبل النوم كالقراءة او الطرز او الرسم...
ثامنا ــ حجرة النوم للنوم كمبدا مقدس ولا ينبغي لها ان تكون حيزا لنشاطات اخرى كالتلفزيون و الكمبيوتر الخ...
تاسعا ــ يتوجب ان تكون درجة الحرارة متوسطة و مثلى 19درجة
عاشرا ــ الفراش لابد ان يكون و ثيرا غير مصدر للاصوات عادة يجدد الفراش كل عشر سنوات.. ينصح بشرب مستخلصات الفارفان او نبات الزهرة فهو يساعد كثيرا على التهدئة والارتخاء ..
صيام مقبول وذنب مغفور
طبيب مختص
في تشخيص الأمراض
عضو المجلس الوطني
لأخلاقيات الطب