احتضنه قصر «أحمد باي» بقسنطينة

يوم دراسي حول آليات نشر التّراث بين الشباب في ظل التكنولوجيا الحديثة

قسنطينة: أحمد دبيلي

نظّم، أمس، المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، بقصر «الحاج أحمد باي» بقسنطينة، يوما دراسيا حول «التّراث الثقافي وآليات نشره بين الأطفال والشباب في ظل التكنولوجيا الحديثة»، بمشاركة نخبة من الأساتذة المحاضرين وبحضور نخبة المهتمين بالشأن الثقافي.

تضمّن اليوم الدراسي الذي يدخل في إطار برنامج الطبعة الثانية من تظاهرة «جسور التواصل لتراث الحواضر 2018»، والذي انطلقت فعالياته أمس الأول بقصر «أحمد باي»، مجموعة من المحاضرات قدمها أساتذة جامعيون وتمحورت في مجملها حول: «نشر التّراث، التصميم الافتراضي داخل المتاحف ودور هذه الأخيرة في نشر التّراث».
وعقب مداخلته، التي جاءت تحت عنوان «آليات نشر التّراث الثقافي بين الشباب في ظل تكنولوجيا الاتصال الحديثة»، أكّد لـ «الشعب»، الدكتور»فضيل دليو»، أستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة «صالح بوبنيدر» قسنطينة 3، على أن القنوات التقليدية للنشر والاتصال رغم كونها لازالت مستعملة حتى اليوم كوسائل الإعلام الجماهيري على سبيل المثال، غير أن التوجه الجديد والاستخدام التدريجي للتكنولوجيا الحديثة فرض نفسه وبإلحاح في السنوات الأخيرة على الساحة، كالمواقع المرتبطة بشبكة التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط الأخرى، فالأصل في النشر لدى الشباب ـ كما أضاف ـ الأستاذ «دليو»، هو توفير وبشكل أكبر هذه التقنيات لهذه الفئات باعتبارها مغرية ومختصرة للوقت والجهد، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ مؤسّساتنا، خاصة منها الثقافية كالمتاحف وغيرها في حاجة ماسّة إلى استخدام  التكنولوجيات الحديثة لتمكين الزائر من الإطلاع على كنوزها.
وفي خلاصة محاضرته التي تمحورت حول «نشر التراث الثقافي في الأوساط الشبابية: تكنولوجيا الإتصال الجديدة وفرص الوظيف»، أكّد الدكتور «نصر الدين بوزيان» أستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة، على ضرورة تغيير الذهنيات والاستثمار في العنصر البشري، هذا الأخير ـ كما أضاف ـ لابد أن يساهم وبشكل إيجابي في المجتمع لأنّ سلوكيات الفرد عادة ما تنعكس على الجماعة.
ومن ضمن المحاضرات الأخرى، نشير إلى مداخلة الدكتور «مسعود بودربالة» من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة حول: «البعد الأنثروبولوجي للمشترك الثقافي في الجزائر وآليات توظيفه لترسيخ الهوية في أجيال المستقبل»، علما أنّ برنامج الطبعة الثانية من تظاهرة «جسور التواصل لتراث الحواضر»، والتي تختتم اليوم، ضمّ في بهو قصر «أحمد باي» مختلف المنتجات والمجموعات المتحفية الخاصة بالمتاحف المشاركة في هذه التظاهرة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025