وقعت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة والمنظمة الإقليمية الإفريقية للاتصالات الفضائية (راسكوم) امس مذكرة تفاهم لإرساء المبادئ الأساسية لإعادة تملّك إفريقيا لمواردها الفضائية وتطويع استعمالها للتطبيقات الموجهة للمساهمة في ترقية مجتمع المعلومات على مستوى القارة.
وأوضح بيان الوزارة أن بنود هذا الاتفاق، ترمي ليس فقطي إلى نقل المراقبة التقنية للقمر الصناعي RSQ1R الذي أطلقته منظمة راسكوم في المدار إلى الجزائر حيث يشترك حاليا متعاملون أوروبيون في إدارته بل وحتى إلى تحقيق المردودية من هذا الاستثمار الهام عبر إعادة تنشيط استغلاله التجاري.
التوقيع على هذه المذكرة—يضيف البيان— رغبة إفريقياي الواعية بالدور الرئيس للاتصالات الفضائية في العملية الاقتصادية في تلبية التطلعات العديدة في مجال الاتصالات الفضائية اذ سيسمح استغلال منشئات الاتصالات على مستوى القارة الافريقية على نطاق واسعي بتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها من جهة وإعادة رفع مستوى إنتاجية وفعالية مختلف القطاعات المنعشة للمجتمعات الإفريقية من جهة أخرى.
وذكر البيان أن الجزائر تعتمد على المنشئات المنجزة والكفاءات المكتسبة في مجال التكنولوجيات الفضائية واستغلال البيانات الساتلية وهذا منذ إطلاق، سنة 2003 البرنامج الفضائي الجزائري الواسع من طرف رئيس الجمهوريةعبد العزيز بوتفليقة.
ويجدر الاشارة الى أنّ راسكوم منظمة حكومية دولية إفريقية تأسست سنة 1992 بكوت ديفوار وتضم 45 بلدا وهي مكلفة بتحديد خدمات الاتصالات ذات الكلفة المنخفضة القائمة على التكنولوجيات الفضائية بالتعاون مع متعاملي الاتصالات لبلدانها الأعضاء.
