باشرت مصالح الدرك الوطني ممثلة في قيادة المجموعة الإقليمية بتمنراست، في حملة تحسيسية للتعريف بمخاطر المخدرات وتعاطي المشروبات الكحولية للمتمدرسين بالأطوار التربوية الثلاث، والمتربصين بمراكز التكوين والتعليم المهنيين على حد سواء، ولتحسيسهم بالانعكاسات السلبية الناجمة عنها.
الفعالية التي تتواصل على مدى 10 أيام، يؤطرها محقّقون في مجال محاربة تعاطي المخدرات والاتجار بها من وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، تأتي حسب ما كشف عنه البيان الصحفي الذي تلقت «الشعب» نسخة منه، من خلية الإعلام بالمجموعة، في وقت تشهد فيه ظاهرة الاستهلاك والمتاجرة غير الشرعية بالمخدرات إحدى الجرائم الخطيرة التي تهدد الفرد والمجتمع على حد سواء من خلال الآثار التي تتركها هذه الظاهرة صحيا، نفسيا، اجتماعيا، واقتصاديا، حيث من المنتظر أن تشمل الحملة 16 مؤسسة تربوية، 07 مراكز للتكوين والتعليم المهنيين، على مستوى كامل إقليم الولاية.
في نفس السياق، يضيف البيان أن ظواهر أخرى تعرف تناميا في وسط مختلف فئات المجتمع، والأخطر هو تفشيها في الوسط المدرسي وفي أوساط المراهقين بصورة خاصة، على غرار تعاطي المشروبات الكحولية والإدمان عليها، حيث أنّ مواجهة هاتين الظاهرتين - استهلاك المخدرات وتعاطي المشروبات الكحولية في الوسط المدرسي وفئة المراهقين - لا يقتصر على العمل التقليدي من خلال المجابهة الأمنية عن طريق الردع بواسطة عمليات الحجز وتفكيك الشبكات، نظرا للتحولات الاجتماعية المتسارعة مع الانفتاح والتغيرات التي مست جميع جوانب الحياة بصورة خاصة، بمقابل الدور الوقائي والتحسيسي المناط بالدرك الوطني في مجال محاربة مختلف الظواهر السلبية التي تمس كيان المجتمع، خاصة وأن التجربة أثبتت حسبهم نجاعة التحسيس كعمل وقائع ينبغي القيام به بصورة دائمة، بمقابل استمرار تطوير قدرات الوحدات في مجال مكافحة انتشارها، لاسيما فيما يخص عمليات البحث والتحري واستشعار النشاطات الإجرامية المتعلقة بها.
...وعملية تضامنية ترسّخ رابط الأخوّة بين الجزائريّين
قافلة طبية من تيزي وزو لختان أزيد من 600 طفل
في خطوة تضامنية إنسانية ترسيخا وتأكيدا على العلاقة الأخوية التي تربط الشعب الجزائري فيما بينه، أشرفت قافلة طبية قادمة من ولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع السلطات المحلية ممثلة في والي تمنراست دومي جيلالي وتحت إشرافه، ضمن العملية الثانية من نوعها وللعام الثاني على التوالي، من القيام بحملة ختان جماعي لفائدة أطفال المناطق النائية بولاية تمنراست، وهذا على مدى 04 أيام، مست ما يزيد عن 03 مناطق بما فيها عاصمة الأهقار، استفاد أزيد من 600 طفل من حملة الختان، التي لاقت إستحسان المواطنين، وتكريم خاص من طرف والي الولاية للقافلة على المبادرة.
في هذا الصدد أكدت رئيسة القافلة تيزي بوعلي نعيمة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار العمل التضامني والإنساني لترسيخ روابط الأخوة بين المواطنين الجزائريين في كل مكان، خاصة أن المبادرة جرت في جو مميز ولاقت دعما واستحسانا من طرف القائم الأول على ولاية تمنراست، حيث مكنت القافلة من ختان 630 طفل بكل من (تازروك 300 كلم، إدلس 200 كلم، عين أمقل 130 كلم، عاصمة الأهقار).
أضافت المتحدثة أن العملية التي سهر على إنجاحها جراحين ومتطوعين من الشبه الطبي تعتبر الثانية من نوعها بعد العملية الأولى التي جرت في وقت سابق بالمنطقة الحدودية عين قزام 400 كلم عن عاصمة الولاية.
في نفس السياق، أشاد والي الولاية دومي جيلالي بالمبادرة التي حسبه تؤكد على مدى الترابط الذي يميز الشعب الجزائري فيما بينه، مشددا على أهمية مثل هذه المبادرات وتدعيمها خاصة في منطقة تعرف بشساعة مساحتها.
كما عبر المواطنون الذين استفادوا من العملية على استحسانهم لها وكذا أهمية مثل هذه المبادرات، خاصة أنها تجنبهم مشاق التنقل إلى عاصمة الولاية، وتم تنظيم تكريم خاص من طرف والي الولاية على شرف طاقم القافلة، الذين استحسنوا هذه الإلتفاتة مؤكدين على إستعدادهم مواصلة مثل هذه المبادرات في المستقبل.
تمنراست: محمد الصالح بن حود