نعت مختلف التشكيلات السياسية رحيل رئيس الجمهورية الأسبق السيد الشاذلي بن جديد، الذي توفي يوم أمس عن عمر يناهز 83 عاما.وأجمعت الأحزاب السياسية على أن برحيل المجاهد الشاذلي بن جديد تكون الجزائر قد خسرت، رجلا آخر من رجالاتها الذين وهبوا أنفسهم لخدمة المصلحة العامة للوطن، وغلبوا مصلحتها حينما هبت نسائم الديمقراطية في خريف 1988 حيث سارع إلى إرساء أسس الديمقراطية والتعددية السياسية، وسير الصراعات الحديثة بحكمة وعقلانية.
الجبهة الوطنية الجزائرية:
أول من اعترف بالديمقراطية
وفي هذا السياق، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في اتصال هاتفي مع »الشعب« أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، كانت له الشجاعة والجرأة للخروج بالجزائر إلى التعددية السياسية، كما أنه كان من الرجال الأوائل الذين فجروا سلطة الشعب وهذا ما تشهد له الجزائر، حيث كان أول من اعترف بالديمقراطية والتعددية السياسية، واعترف أن الجزائر ملك للجميع.
وأردف تواتي قائلا: كان الراحل عفوي وصادق في تسيير شؤون الدولة، وفي لمواقفه ومبادئه، عرف بتواضعه الذي كان يميزه آنذاك.
وختم تواتي تصريحه بالدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد، وبالصبر والسلوان لعائلته وللشعب الجزائري برمته.
التجمع الوطني الديمقراطي:
“الشاذلي أكبر مناضل في الحرب والبناء”
ووصف الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد بـ»أكبر« مناضل في الجزائر، في القضية الوطنية وفي مسيرة البناء والتشييد.
وذكر أن بن جديد، وهب حياته كلها، من أجل الوطن ولم يدخر أي جهد خلال تقلده المسؤوليات العديدة، سواء في جيش التحرير الوطني، أو في الوظائف التي تقلدها في أعلى هرم السلطة في البلاد أي رئاسة الجمهورية.
واعتبر شرفي أن برحيل الشاذلي بن جديد تكون الجزائر قد فقدت أعز أبناءها، معربا عن حزنه العميق باسم مناضلي الحزب وقيادته لهذا المصاب الجلل، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة.
جبهة التحرير الوطني:
“رحيل الشاذلي خسارة لكل الشعب الجزائري”
وتلق حزب جبهة التحرير الوطني ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، أو مهندس الديمقراطية كما اصطلح على تسميته البعض، وقال عبد الحميد سي عفيف عضو قيادي في الأفلان أن رحيل الشاذلي يعد خسارة للشعب الجزائري ومناضلي جبهة التحرير الوطني، فالراحل قبل أن يكون رئيسا كان مجاهدا في صفوف الثورة، كما تقلد منصب أمين عام جبهة التحرير الوطني.
تجمع أمل الجزائر:
“شجاعة في التعامل مع أحداث 5 أكتوبر 1988”
ووافق كمال ميدة عضو مؤسس بتجمع أمل الجزائر »تاج«، رأي سي عفيف، حيث أكد أن الجزائر برحيل الشاذلي بن جديد تكون قد فقدت رجلا عظيما اشرف على الخطوات الأولى للديمقراطية، وكانت له الشجاعة في مواجهة الصراعات الحديثة بعد أحداث 5 أكتوبر التي سيرها بحكمة وعقلانية، وفتح المجال للتعددية الحزبية، وأكثر من هذا تعامل مع الأحزاب التعددية بنفس المساواة.وأضاف ميدة، أن الراحل كان يوقر العلماء، ووضع اللبنات الأولى للانفتاح الديمقراطي والاقتصادي.. رجل عرف بانطباعه وكلماته، وعرف أيضا ببشاشته بحيث أن الجزائريين كانوا يحبونه وقد عبروا عن هذا الحب بطرق مختلفة، وقد ظهرت مكانته بعد خروجه من الرئاسة.
حركة الشبيبة والديمقراطية:
“فتح الباب للتيارات السياسية”...
وتأسفت شلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، لرحيل أب الديمقراطية، فقد كان أول من فتح الأبواب للأحزاب السياسية، وهو عمل يشهد له التاريخ، قبل أن تضيف بالقول: أنه أمام هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة.
إشادة بمسار الرجل السياسي
الأحزاب السياسية تنعي رحيل أب الديمقراطية
زهراء.ب
شوهد:742 مرة