أكدت زهية بلعروس عضو مجلس الأمة انه بإمكان المواطنة أن تتطور كونها درجات وشعور وسلوك بالانتماء على عكس الوطنية التي هي عبارة عن اختلال بين الحقوق والواجبات، موضحة دور البرلمان بنوابه في ترسيخ قيمها بين مختلف الشرائح والفئات العمرية.وحصرت بلعروس مفهوم المواطنة في ثلاثية جدلية قائمة على الأرض، السكان، والسلطة التي يظهر دور البرلمان فيها، من خلال الأخذ والرد بين أفراد المجتمع والتفاعل بينهم عن طريق السلوكات اليومية، مؤكدة أن تحقيقها يتطلب توازن ورفع الاختلال الموجود بين الحقوق والواجبات واحترام القوانين بسلوكات بسيطة تصنع هذه الأخيرة.
وحسب بلعروس، فإن الوطنية تظهر عندما يكون تدخل أو تهديد أجنبي، كذلك هي شعور انفعالي يراود المواطن أثناء المطالبة بحقوقه أو بالانتماء أو التهميش، موضحة أن البداية تكون من الذات وبانتقادنا لسلوكاتنا الخاصة كي نكون قدوة للجيل الصاعد.
وفي سياق آخر، اعتبرت بلعروس المحليات المقبلة موعدا ثاني في مسار الإصلاحات السياسية العميقة، وهذا لا يكون حسبها إلا من خلال الالتزام بما هو موجود ومنصوص عليه قانونا وضبط شروط الترشح والعديد من المسائل الموضوعية الخاصة بالانتخابات، لأن المنتخبين القادمين سيكونون مسؤوليين محليين على قدر كبير من الأمانة وطموحات الشعب الجزائري.
وبخصوص المشاركة السياسية للمرأة، خاصة بعد موافقة رئيس الجمهورية على تعديل مكانتها في المجالس المنتخبة، دعت بلعروس إلى ضرورة مراجعة “نظام الكوطة” وتعديه إلى الكفاءة ولمن هو قادر على خدمة الصالح العام والنضال على مستوى الجنسين، مع مرافقة السلطات المحلية المركزية لتكون المرأة موجودة على جميع المستويات، كونها ليست مسؤولية اجتماعية واقتصادية فحسب بل أيضا سياسية.
وأعربت بلعروس عن طموحها للارتقاء إلى تمثيل برلماني تساهمي تشاركي بتضافر جهود جميع أطراف المجتمع المدني لإيصال صوت مختلف الفئات إلى الجهات المختصة بصدق وموضوعية، بغية امتصاص الآفات الاجتماعية التي من شأنها تهديد أمن واستقرار الوطن في ظل ما تشهده البلدان العربية من حروب.
زهية بلعروس لـ “الشعب”
المواطنة مسؤولية في مواجهة التهديدات
جيهان. ي
شوهد:1225 مرة