مدير الهيئة الجزائرية للاعتماد: ارتفاع عدد المؤسسات المعتمدة في قطاعات اقتصادية العام القادم

جلال بوطي

توقع نور الدين بوديسة المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد المؤسسات المعتمدة في قطاعات اقتصادية متنوعة من طرف الهيئة بداية السنة القادمة 2018، مؤكدا أن الأهداف منصبة على تعزيز الثقة في مراقبة التبادلات التجارية الخارجية وتوسيع عدد هيئات المراقبة.

 مع سعي الجزائر في الآونة الأخيرة إلى تنويع اقتصادها في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية بعد تراجع عائدات المحروقات، تتجه الحكومة إلى الاعتماد على قطاعات اقتصادية بديلة وفي مقدمتها الفلاحة والصناعة والسياحة، لكن بوديسة أشار إلى أن القطاع الصناعي يحظى باهتمام اكبر بالاعتماد على الهيئات الممنوح لها اعتماد من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد.

توقع بوديسة ارتفاع الطلب في السداسي الأول من السنة المقبلة من خلال الإحصائيات المسجلة تزامنا مع استحداث تشريعات جديدة أمام المؤسسات الاقتصادية ما يستدعي فرض اعتماد من طرف المؤسسات، وأشار إلى أن الهيئة تمنح حاليا من 25 إلى 30 شهادة اعتماد لكن الرقم مرشح للارتفاع اكبر سنة 2018 سيما في إطار تنوع الاقتصاد الوطني.

في مقابل ذلك تلجأ المؤسسات إلى توسيع نشاطها إلى قطاعات مراقبة أخرى، حيث قال بوديسة أن الهيئة تلقت طلبات كثيرة من طرف المؤسسات لتوسيع نشاط عملها حتى تتمكن من تلبية طلب الزبائن، وذكر أن هناك 15 مؤسسة قدمت مؤخرا طلب توسيع النشاط في مختلف جهات الوطن.

بخصوص إجراءات الاعتماد أكد بوديسة أنها مست عدة قطاعات من ضمنها قطاعا الفلاحة والصناعة حيث أوضح في هذا الخصوص أن طلبات الاعتماد هي في ازدياد مستمر وسيكون الطلب اكبر بداية من العام القادم  إلى غاية 2021، حيث يصل العدد تقريبا إلى إدراج 75 اعتمادا في السنة في حال استمرت وتيرة الاعتماد الحالية.

وأمام تزايد طلبات الاعتماد يضيف المتحدث فان تشريعات المراقبة ستحظى هي الأخرى باهتمام كبير في المستقبل، قائلا" انه حان الوقت لوضع تشريع جزائري خاص بالمؤسسات"، موضحا أن الجزائر غير مؤهلة في مجال معايير الاعتماد داعيا إلى وضع إجراءات صارمة بخصوص الاستيراد لبعض القطاعات.

في هذا الإطار قال أن الهيئة حددت معايير لمراقبة بعض المنتجات الفلاحية على غرار القمح والصوجا وكذلك في المجال الصناعي فيما يتعلق باستيراد قطع الغيار الأصلية، مضيفا أن أننا نقوم بتسليم الاعتماد ولكن وفق شروط، وبعد ذلك سنقوم بالمراقبة الدورية وإذا وجدنا أن المتعامل لم يحافظ على النظام المعمول به فسنقوم بسحب الاعتماد.

وتسهر الهيئة الجزائرية للاعتماد حسب مديرها العام على استفاء جميع المواد المستوردة للشروط المطابقة، لكنه في مقابل ذلك لا نشجع على الاستيراد وهدفنا ينصب على تقليص فاتورة الاستيراد، سيما في إطار مرافقة مسعى الدولة لتنويع الاقتصاد في ظل الأزمة المالية،

 مؤكدا أن عدد مؤسسات الاعتماد غير كاف لمراقبة نشاطات المؤسسات التجارية مع جميع الأطراف وذلك بعد حصول الهيئة على الاعتراف الدولي، وأوضح أن توسع النشاط في أوروبا وإفريقيا والدول العربية يعتبر تحديا كبيرا للهيئة في ظل قلة المؤسسات المعتمدة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024