الجزائر وروسيا تؤكدان مواصلة جهودهما لتحقيق استقرار سوق النفط

الشعب

أكد الوزير الأول أحمد أويحيى ونظيره الروسي دميتري ميدفيديفيوم الثلاثاء بالجزائر رغبتهما في مواصلة الجهود لإحداث  التوازن في السوق النفطي لاسيما من خلال تنفيذ اتفاق فيينا لخفض الانتاج.

وأوضح السيد ميدفيديف خلال ندوة صحفية على هامش التوقيع على خمس (5) اتفاقيات  تعاون بين البلدين أن "مواقف الجزائر وروسيا متطابقتين تماما حول خفض الانتاج  وفقا لما اتفق عليه في فيينا" مضيفا بأن بلاده "تريد مواصلة هذه المساعي  والاستمرار في مناقشة القضية مع كل الدول المعنية".

كما اعتبر أنه من "المهم جدا متابعة تنفيذ هذا الاتفاق من طرف جميع الشركاء"  مثنيا في نفس الوقت على التزام الجزائر بمستويات الانتاج المحددة ضمن هذا  الاتفاق الذي "سيساعد على استقرار أسواق النفط وضبط الاسعار في حدود معقولة  وهو ما سيرفع من المداخيل وبالتالي خلق فرص جديدة للنمو".

وفي هذا السياقي أشاد الوزير الأول الروسي بجهود الجزائر الرامية لإجراء حوار لمناقشة استقرار الاسواق النفطية مشيرا إلى رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز  بوتفليقة مطلع 2015 إلى نظيره الروسي وعدد من رؤساء الدول المنتجة للنفط.

ونتيجة لهذه الجهود تم إطلاق مبادرة فيينا التي توجت بالتوقيع على اتفاق خفض  الانتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" و11 دولة اخرى مصدرة للنفط  في ديسمبر 2016ي يضيف السيد ميدفيديف الذي جدد عزم روسيا على "المساهمة بقسطها  المهم في هذا الاتفاق".

من جهتهي أكد السيد أويحيى أن "الحوار مستمر حول اتفاق فيينا بغرض ضمان  تطبيقه واحترامه" معربا في هذا السياق عن "سعادته" باللقاء الذي جرى مؤخرا بين  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل  سعود في شقه المتعلق بالمحروقات التي تشكل "مجالا حيويا" للجزائر.

وأبدى الوزير الأول امله في استمرار تطبيق الاتفاق بغية رفع أسعار النفط.

كما أثنى على مساهمة روسيا في تجنيد الاطراف الموقعة وخاصة الدول المنتجة من  خارج اوبك للتوصل إلى اتفاق فيينا مؤكدا أن "المصالح الحيوية للبدلين متشابهة  في مجال المحروقات كونها قاعدة اساسية في الاقتصاد الجزائري ولها وزن كبير  ايضا في الاقتصاد الروسي".

وكان السيد ميدفيديف قد حل أمس الاثنين بالجزائر العاصمة في زيارة عمل تدوم  يومين بدعوة من الوزير الاول احمد أويحيى.

وتأتي هذه الزيارة عقب انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون  الجزائري الروسي في سبتمبر المنصرمي لتشكل فرصة للبلدين لتعميق وتعزيز حوارهما  الاستراتيجي وتعاونهما المتعدد الأشكال استنادا لبيان الشراكة الموقع بموسكو  في أبريل 2001ي برعاية الرئيس بوتفليقة ونظيره بوتين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024