تعرف ولاية تلمسان ارتفاعا مذهلا في أسعار اللحوم البيضاء التي تجاوزت 450دج للكيلوغرام الواحد زيادة على الندرة الكبيرة في لحوم الدواجن الذي يلقى طلبا كبيرا خاصة في موسم الاصطياف، حيث تجاوز ثمن الدجاجة المشوية 1000دج في أحسن الاحول وذلك بفعل نقص الانتاج من جهة وغلق أكبر المؤسسات المنتجة للدواجن بالولاية زيادة على الامراض والاوبئة التي قضت على آلاف الكتاكيت والدجاج في مركز التربية وهوما أدى الى افلاس المربين وتركهم لعملية تربية الدواجن.
ولاية تلمسان التي تحتل المرتبة السابعة وطنيا في تربية الدواجن بإنتاج يزيد عن 211100 قنطار سنويا عجزت اليوم عن تلبية الحاجيات وهوما عجل برفع أسعارها من قبل المضاربين الى حدود 450 دج و500دج خاصة في الشواطئ والمناطق التي يكثر فيها الطلب، هذا وأرجعت السلطات المحلية المشكلة الى غلق مؤسسة يوسافي لأبوابها وتسريح عمالها بفعل مشاكل في التنازع حول نقل الملكية للقطعة الأرضية البالغ مساحتها 12.2 هكتار منذ 2006 لضمان تسيير القروض لإنجاح المؤسسة.
هذا الفرع الذي انفصل عن شركة “رمشافي” سنة 2006 وفقا للائحة مجلس المحاسبة رقم 09 /57 والذي يمول الجزائر بـ 05 ٪ من اللحوم البيضاء بـ02 مليون دجاجة سنويا و4.3 مليون كلغ من اللحوم البيضاء نتيجة تربعه على مساحة 12.2 هكتار التي لم يتم تسويتها جعل “رمشافي” تعيد المطالبة بها، وذلك للتهرب من العقد الذي يربطها بها والذي يضمن تمويلها باللحوم البيضاء من 04/10/2017 الى 04/10/2018، زيادة على ذلك تراجع الفلاحين عن تربية الدواجن بفعل الخسائر الكبرى التي منيو بها بفعل ارتفاع التكاليف وغياب التأمين وكذا داء نيوكاستيل والغش في الاعلاف ونوعية الكتاكيت، والتقلبات الجوية التي أدت الى إفلاس العشرات من المربين ومقاطعتهم تربية الدواجن.
تلمسان: محمد بن ترار