يعاني مصنع الاسمنت لمدينة بني صاف من نزاعات حادة قد تهدد استمراريته بفعل الاتهامات المتبادلة ما بين أكثر من 40 ناقلا والمسؤول التجاري الجديد حيث أمهل العشرات من الناقلين العموميين للإسمنت العاملين، بمصنع الاسمنت، لبني صاف، 40 كلم غرب عين تموشنت، السلطات أسبوعا قبل غلق المصنع بالشاحنات، متهمين المسؤول التجاري الجديد بحرمانهم من حق العمل.
في هذا الصدد، أكد ممثل الناقلين السيد محمد بلحوسين، أن المسؤول التجاري المعين بالمصنع حديثا أصبح يهددهم بالفقر من خلال تحويل كل الوصولات الخاصة بالزبائن الى شخص معين وبعض من رفاقه على حساب باقي الناقلين ويضغط على الزبائن الذين يمنحونهم الوصلات بحرمانهم من حقهم من الاسمنت، وقد وصل الأمر به الى حرمانهم من 14 وصلا بعدما هدد ممثل شركة صينية بحرمانه من حق في الاسمنت، إذا لم يسحب منه الوصولات ويقدمها الى صهره، وهو ما حدث معه فعلا بالإضافة الى منع العديد من الناقلين من الدخول بدون وجهة حق، هذا وقد طالب الناقلون بضرورة رحيل الممثل التجاري للمصنع ومحاسبته على تجاوزاته مع فتح تحقيق من خلال الاطلاع على وصولات النقل التي تمنح وهو ما تحاول إدارة المصنع التملص منه والتأكيد أن العمل مبني على المنافسة والمناقصة ونوعية الشاحنات.
في هذا الصدد، كشف مدير التجارة لولاية عين تموشنت عبد الرحمن قيجي حول القضية ان الامر مطروح على مفتشية العمل بصفتها الهيئة المخولة لها قانونا النظر في الملف، مؤكدا بأنه على علم بهذا الملف الشائك الذي انطلقت به تحقيقات لكشف الحقائق، من جهتها، كشف رئيس مصلحة بمديرية التجارة أن تحقيقا معمقا أطلق في هذا الملف من اجل الوقوف على حقيقة القضية التي طرحها الناقلون والتي ان صحت فإن مصالحها لن تسكت على مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية وبالتقرب من مسيري مصنع الاسمنت الذي يعرف مشاكل جمة في الآونة الأخيرة ورغم محاولتنا الاتصال بإدارة المصنع للوقوف على حقيقة القضية، لكن دون جدوى فكان التهرب سيد الموقف ليبقى الصراع قائما والتحقيق جاريا في انتظار الجديد .