لجأت المديرية الولائية لشركة توزيع الكهرباء والغاز بتيبازة الى الاستنجاد بأئمة المساجد لتفعيل حملة ترشيد استهلاك الطاقة تحسبا لزيادة الطلب على هذه المادة الحيوية خلال موسم الاصطياف الذي يرتقب بأن يكون ساخنا هذه السنة حسب تخمينات الفلكيين.
في ذات السياق، فقد اجتمع كل من مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية أحمد براهيمي بمعية مدير الطاقة حفيظ سمعون بأئمة المساجد برفقة ممثلين عن مختلف البلديات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لغرض مباشرة حملة تحسيسية واسعة في هذا المجال، وأشار مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز حينها الى كون الأئمة يحوزون على دور توعوي هام في الوسط الاجتماعي ويمكنهم المساهمة بفعالية في هذه الحملة من خلال الاشارة الى الموضوع في دروسهم التي يلقونها بالمساجد أيام الجمعة وطيلة شهر رمضان، مشيرا الى كون عدد المقبلين على المساجد ارتفع نسبيا خلال شهر رمضان الحالي الأمر الذي يمكّن الأئمة من توصيل الفكرة الى أكبر قدر ممكن من المواطنين المستهلكين للطاقة، ولاسيما ما تعلّق منه بالكهرباء التي زاد استهلاكها بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، كما أشار أحمد براهيمي أيضا الى كون حملة ترشيد استهلاك الطاقة تهدف الى الاستهلاك العقلاني للكهرباء والغاز دون التأثير على رفاهية الزبون بحيث يتوخى تطبيق مبدأ لا إفراط ولا تفريط لتجنب التبذير واستهلاك الطاقة في غير محلها، ولاسيما فيما يتعلّق بالانارة العمومية التي زاد استهلاكها خلال العام الحالي إلى 10 بالمائة مقابل 50 بالمائة العام المنصرم، بحيث لوحظ استعمال الانارة خلال الفترات النهارية بعدّة بلديات الأمر الذي تجب محاربته للتقليل من استهلاك الطاقة، الا أنّه لوحظ غياب أغلب ممثلي البلديات في ذات اللقاء لأسباب تبقى مجهولة بالرغم من علاقتهم الوطيدة بهذا الموضوع الحسّاس الذي يتعلّق بالأمن الطاقوي من جهة وترشيد النفقات العمومية من جهة اخرى، كما أشار المتدخلون الى كون عملية ترشيد استهلاك الطاقة تعود بالفائدة على الزبون بالدرجة الأولى من خلال تخفيض القيمة المالية للفاتورة التي ترسل له مع نهاية كل ثلاثي من السنة.
ويكمل هذا المسعى مبادرة جهودا أخرى تقوم بها فرق متعددة الأنشطة والمهام تجوب منذ فترة مختلف بلديات الولاية أنشأتها مديرية توزيع الكهرباء والغاز لغرض المساهمة الميدانية في حملة ترشيد استهلاك الطاقة، وهي الفرق التي تشمل متخصصين في الكهرباء وفي الغاز إضافة الى الشؤون التجارية لغرض حلحلة مجمل انشغالات المستهلكين واقناعهم بضرورة الالتزام بالقواعد الأساسية للاستهلاك التي تمكن من تخفيض الكمية المستهلكة في بادرة تهدف الى ضمان الأمن الطاقوي من جهة وتحقيق الرفاهية الطاقوية للجميع.
تجدر الاشارة الى كون الديون المستحقة لفائدة شركة توزيع الكهرباء والغاز بتيبازة بلغت مؤخرا 169 مليار سنتيم، ويبذل اعوان الشركة حاليا جهودا معتبرة من اجل استردادها من خلال قطع التموين بالكهرباء عن كل زبون يتأخر عن دفع مستحقاته.