مقوّمات جغرافية وتاريخية وثقافية ودينية هائلة

مستغانم..استثمارات بالجملة تستقطب الزوّار

مستغانم: غانية زيوي

 

في إطار المساعي الحثيثة الرامية إلى تشجيع السياحة الداخلية باعتبارها ركيزة إقتصادية أساسية لتحقيق استدامة القطاع السياحي، عكفت السلطات المحلية لولاية مستغانم على تنفيذ خطة عمل استراتيجية لتعزيز السياحة الداخلية بالتعاون مع جميع الهياكل المتدخلة، ترتكز على الترويج وعلى تقديم خدمات تستجيب لتطلعات السياح، خاصة في ظل الإمكانيات والمقومات الهائلة والمتنوعة التي توفر كل أسباب الراحة والترفيه.

 اتّخذت السلطات الولائية عدة خطوات فعالة لزيادة إقبال العائلات الجزائرية من داخل وخارج الوطن على زيارة الولاية والمواقع السياحية التي تزخر بها، من خلال تخصيص مبالغ مالية معتبرة لتحسين البنية التحتية والخدمات السياحية، مع تقديم عروض ومزايا للمواطنين والوافدين على حد سواء، بالإضافة الى تنظيم الفعاليات والمهرجانات المحلية والأنشطة الترفيهية الخاصة بالعائلات والأطفال، فضلا عن الترويج لمزايا السياحة الداخلية وإبراز جماليات المواقع السياحية من خلال وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.وأوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية محمد الشريف زلماطي، أن مستغانم عرفت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في قطاع السياحة والصناعة التقليدية جعلتها من بين أفضل الوجهات السياحية الداخلية ومزار لمختلف أطياف المجتمع الجزائري والجالية الوطنية في الخارج لما تزخر به من مقومات جغرافية وتاريخية وثقافية ودينية وحضارية ومؤهلات سياحية واعدة يمكن أن تجعل منها رقما صعبا في السياحة الداخلية.
وفي الصدد ذاته، أشار المدير إلى السياحية الشاطئية التي تتميز بها الولاية بفضل شريطها الساحلي الذي يمزج بين الشواطئ الرملية الذهبية والصخرية، وتوفّرها على 77 شاطئا منها 57 مسموحا للسباحة، حيث شهدت خلال السنتين الأخيرتين فتح 12 شاطئا جديدا، والتي تهدف الى خلق حركية اقتصادية واجتماعية، وكذا تخفيف الضغط على الشواطئ الموجودة، ضف إلى ذلك تهيئة عدة شواطئ لإعطائها أكثر جمالية وجاذبية لاستقطاب عدد أكبر من المصطافين.ويضيف محدّثنا إلى جانب أنماط أخرى سياحية وفي مقدمتها السياحة الترفيهية حديقة “موستا لاند”، والتي تعتبر أكبر حديقة على مستوى الغرب الجزائري بمساحة تفوق 70 هكتارا، والتي تعد مدينة سياحية لما تتوفر عليه من مؤسسات فندقية ومطاعم وحدائق الحيوانات والتسلية وحظائر للألعاب، حيث وصل عدد الزوار خلال موسم الاصطياف المنصرم الى مليوني زائر.
إلى جانب تشجيع السياحة الغابية بدخول عدة غابات حيز الاستغلال خلال هذا الموسم، ومنها غابة الترفيه بماسرة وسيدي منصور تضاف إلى غابات الترفيه الموجودة على مستوى الولاية غابة الحرية وغابة بورحمة الواقعة ببلدية، والتي بلغ عدد زوارها 85 ألف زائر، حسب ذات المصدر.وتشهد السياحة الدينية إقبالا كبيرا لدى الزوار، خاصة أن الولاية معروفة بالأضرحة وزواياها المنتشرة عبر إقليمها ولعل أشهرها ضريح سيدي لخضر بن خلوف، فضلا عن السياحة العلمية والتاريخية وسياحة الذاكرة والثقافية، وهي أنماط كثيرة تعمل السلطات المحلية على ترقيتها لجعلها قبلة سياحية واعدة، ومن بين أفضل الوجهات السياحية الداخلية للعائلات الجزائرية. وحسب الاحصائيات التي قدمها زلماطي، بلغ عدد سياح الولاية خلال الموسم الفارط أزيد من 234 ألف سائح ومليوني ونصف زائر للمواقع السياحية، فضلا عن تسجيل زهاء 16 مليون مصطاف توافدوا على الشواطئ، وهذا بفضل عمليات التهيئة والتجهيز التي شهدتها هذه الشواطئ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025