تحوّلت إلى مقصد رئيسي للسّياحة الداخلية

سكيــــــكدة..مناظـــر طبيعيـــــة خلّابــــة وبنيــــة تحتيـــــــة هائلـــــة

سكيكدة: خالد العيفة

 


 تحوّلت ولاية سكيكدة الى وجهة سياحية داخلية رائدة في الجزائر، حيث أصبحت خيارا للعائلات الجزائرية التي تسعى لقضاء عطلتها داخل الوطن، بفضل تنوع مواردها السياحية، من شواطئ خلابة تمتد على طول 247 كلم من الساحل، إلى غابات كثيفة وشلالات ساحرة، إلى جانب تراث تاريخي غني. وتبرز الولاية كنموذج يعكس الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها، وقد دعمت هذه الطفرة المسجلة مشاريع بنية تحتية هامة وفنادق فاخرة بخدمات راقية وتنافسية.
 تتميز ولاية سكيكدة بتنوع طبيعي استثنائي يجمع بين سحر البحر الأبيض المتوسط والمناظر الطبيعية الخضراء، تمتد شواطئها الرملية، مثل شاطئ واد بيبي، الشاطئ الكبير، واد طنجي، شواطئ المرسى، العربي بن مهيدي، وشاطئ سطورة، لتشكّل مقاصد مثالية للعائلات خلال موسم الصيف، وهذه الشواطئ تعد من بين الأجمل في المنطقة.
بعيدا عن الشواطئ، تضم سكيكدة غابات كثيفة مثل غابة تيزغبان وواد الزهور، وشلالات خلابة مثل شلال توتوش وعين السدمة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق السياحة البيئية والمغامرات، يمكن للزوار الاستمتاع بأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة، التخييم، واستكشاف الأدغال والجبال، ممّا يوسّع آفاق السياحة في الولاية لتشمل جميع فصول السنة، ويجعلها وجهة متنوعة تلبي تطلعات مختلف شرائح السياح.
وشهدت سكيكدة طفرة كبيرة في البنية التحتية السياحية، ممّا عزز من جاذبيتها كوجهة سياحية داخلية، تضم الولاية حاليًا 30 مؤسسة فندقية، تشمل فنادق فاخرة مثل Royal Tulip وفندق الباخرة، إلى جانب فنادق أخرى مثل Belle Vue بإطلالاته الساحرة على البحر، وLe Mediterraneen الذي يقدم خدمات راقية تلبي مختلف الرغبات، وهذه الفنادق بمرافقها الحديثة وخدماتها المتميزة، وفرت تجربة سياحية مريحة وفاخرة، مما جعل سكيكدة مقصدا مفضلا للعائلات الباحثة عن الرفاهية.
ومن بين أبرز المشاريع السياحية، تبرز القرية السياحية “روسيكا بارك”، التي تعد واحدة من أضخم المشاريع السياحية في الجزائر، الذي يمثل ثمرة شراكة جزائرية - سعودية، يوفّر تجربة سياحية متكاملة تشمل مركزا تجاريا، قاعة حفلات، مسرحا في الهواء الطلق يتسع لـ 1500 مقعد، قاعات ألعاب، مسبحا، محلات تجارية، مرافق رياضية، وحديقة مائية بمساحة 2 هكتار، إلى جانب صالونات تجميل وتدليك.وبطاقتها الاستيعابية التي تصل إلى 1800 سرير، تُشكّل “روسيكا بارك” نقلة نوعية في تعزيز السياحة الداخلية، حيث تجمع بين الفخامة والتنوع في الأنشطة، ممّا يجعلها وجهة مثالية للعائلات والزوار الباحثين عن تجربة سياحية شاملة.
وتعتبر صيغة “الإقامة لدى الساكن” من أبرز الظواهر التي ساهمت في تحويل سكيكدة إلى مقصد سياحي هام، تقوم هذه الصيغة على تأجير السكان المحليين لمنازلهم أو شققهم، خاصة في البلديات الساحلية القريبة من الشواطئ، للمصطافين خلال موسم الاصطياف، وقد أصبحت هذه المبادرة الخيار المفضّل للعائلات الجزائرية بفضل أسعارها الاقتصادية مقارنة بالفنادق، والخصوصية التي توفرها، مما يتيح للعائلات قضاء عطلة مريحة ومستقلة.
وتوفر هذه المنازل المؤجرة كافة وسائل الراحة، مثل التكييف، المطابخ المجهزة، غرف النوم المريحة، والصالات الواسعة، مما يجعلها خيارا مثاليا للعائلات الكثيرة العدد، وساهم انتشار هذه الصيغة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، والمواقع المتخصصة في الإعلانات في تسهيل التواصل بين المالكين والمصطافين ممّا زاد من شعبيتها، وهذه المبادرة لا تقتصر على توفير خيارات إيواء اقتصادية، بل تساهم أيضا في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال توفير مصادر دخل إضافية للأسر.
وتساهم السياحة الداخلية في سكيكدة في تنشيط الاقتصاد المحلي، حيث تستقطب الولاية أعدادا كبيرة من السياح، خاصة من ولايات الجنوب الشرقي والشرق الجزائري، ينعكس هذا الإقبال على زيادة النشاط التجاري في الأسواق، المطاعم، والمرافق الترفيهية، كما أنّ تنوع العروض السياحية من الشواطئ إلى الغابات والشلالات، يجعل الولاية جذابة لمختلف شرائح السياح، سواء الباحثين عن الاسترخاء أو المغامرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025