لا يزال سكان بلدية مسعد الواقعة جنوب ولاية الجلفة يجدّدون مطالبهم للجهات المعنية للتكفل بانشغالاتهم المطروحة في عديد المناسبات، مبدين قلقهم جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها التي جعلتهم يشتكون من الغياب الكلي لمناصب العمل في مختلف المجالات المتاحة، ما جعلهم عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية. وفي حديث شباب المنطقة لـ جريدة «الشعب» أكّدوا أنّ مطالبهم لا تزال حبيسة أدراج مسؤولي البلدية، وأنّها مؤجّلة إلى إشعار آخر، مضيفين أن بلديتهم تتخبّط في جملة من النقائص التي عكّرت صفو حياتهم. وقد عّبر عن ذلك بعض الشباب مطالبين الجهات الوصية بدفع عجلة التنمية بالبلدية، وتحسين الظروف الإجتماعية لمختلف شرائح المجتمع بالمنطقة، وكذا إشراكهم في المداولات الرسمية للمجلس الشعبي البلدي وكذا في لجان توزيع السكنات الاجتماعية. ومن بين المطالب التي رفعها شباب أحياء بلدية مسعد، أيضا إلى السلطات المعنية تزويد المناطق الريفية بشبكة الكهرباء، كون منطقتهم بحاجة إلى برمجة مشاريع تتعلق بالتهيئة الحضرية لبعض الأحياء المهمشة من خلال إعادة تهيئة شبكة الطرقات والمياه، وكذلك توسيع شبكة غاز المدينة لتشمل من خلالها المناطق الآهلة بالسكان المتاخمة للمحيط العمراني، على غرار حي الأطلس والضاية الذي يشتكي من انعدام التهيئة الحضرية على مستوى التجمعات السكانية، فضلا عن غياب مرافق ترفيهية ورياضية يمارس فيها الشباب هوايتهم، ضف إلى ذلك معاناتهم مع مشكل الشبكات السلكية للهاتف الثابت والأنترنيت، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم، داعين السلطات الوصية تلبية جملة من مطالبهم المتعلقة بتحسين المنظر الجمالي لأحيائهم التي - بحسبهم - تدهورت بشكل كبير جراء غياب النظافة، وعدم تجسيد المشاريع التي وعدت بها السلطات المحلية والمتمثلة أساسا في تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة وقنوات الصرف الصحي. وأمام هذه الأوضاع يقول سكان بلدية مسعد، إن السلطات المحلّية مطالبة بضرورة التدخل والوقوف على معاناتهم التي طال أمدها والإسراع في إعادة النظر لانشغالاتهم، وهذا بإنجاز مشاريع تنموية هامة لإخراجهم من دائرة العزلة والتهميش وهذا يكون - حسب شباب مسعد - بتدخل الجهات المعنية لإخراجهم من هذه الأوضاع المتردية المفروضة عليهم منذ سنوات.