فتح مستشفى ١٢٠سرير، في ظروف استثنائية من أجل رفع العناء ومشاقة تنقل المرضى والمواطنين إلى المستشفيات الأخرى لتلقي العلاج، وتجنيبهم المصاريف الكبيرة خاصة في الظروف الإستعجالية، والتي تحتمهم بالعلاج في المستشفيات الخاصة، لبعد المسافة وصعوبة الطريق، ويتواجد أغلبها خارج الولاية خاصة المستشفى الجامعي بقسنطينة، والذي يبعد على المنطقة بأكثر من ٦٠ كلم، يحتوي هذا المستشفى على عدة مصالح مختلفة منها من هي في الخدمة وأخرى لم تكتمل بعد.
يستقبل أكثر من ١٠٠ مريض يوميا، يتوافدون على مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، يستقبلون من طرف طاقم طبي مكون من أطباء عامين وأخصائيين في الجراحة، التخدير والإنعاش، وطاقم شبه طبي مكتمل، حيث تم استقبال أكثر من ٣٦ ألف شخص في السداسي المنصرم، وعن نوعية الخدمات التي تقدم داخل هذه المصلحة، إستقبال المرضى القادمين من مختلف البلديات أو المحولين من طرف الحماية المدنية، حيث يقوم الطاقم الطبي بفحص المصابين والمرضى، كما يسهر على مراقبة المصابين وتوجيههم إلى مصلحة الجراحة إن كان الأمر مستعجلا.
كما رصدنا بعض المواطنين، حيث أغلبهم ثمنوا هذا الإنجاز، خصوصا بوجود الكثير من الإختصصات والتي لم تكن من قبل مع تحسن نوع الخدمة و بالرغم من النقائص، ومنهم من عبر على استيائه عن تأخر إجراء العملية التي كانت مبرمجة له، وقال أحد المواطنين لو قدمتم في أحد الأيام التي تتساقط فيه الأمطار لعرفتم هذا المستشفى، وحسب المدير فإن المستشفى جديد لم يكتمل، بعد وبلغة الأرقام فإنه تم استقبال ٣٦٢٩٦ شخص في السداسي الأول من هذا العام قدمت لهم الإسعافات، تم وضع ١٦٣٩٨ مريض تحت المراقبة، وتحويل ٨٥ حالة إلى المستشفى الجامعي، والباقي عولجوا وقدمت لهم وصفات طبية، وعن الخدمات بمصلحة الإستعجالات فتمكنت المصلحة من إجراء ٣٢٠ عملية جراحية في الجراحة العامة، ٢٢١ جراحة عضام، ٥٣ في جراحة المسالك البولية، مقابل استقبال ٢٤١٣٥ شخص والسداسي الثاني من السنة الماضية قدمت لهم الفحوصات، تم وضع ٨١٥٠ مريض تحت المراقبة، ١٩٠ تحويل إلى المستشفى الجامعي، والباقي عولجوا وقدمت لهم وصفات طبية، وتدخلت المصلحة في نفس السداسي من إجراء ٢٢٤ عملية جراحية في الجراحة العامة، ١٥٥عملية في جراحة العضام، أمامصلحةالمسالك البولية فلم تكن موجودة، كما يحتوي المستشفى على مصلحة تصفية الدم يشرف عليها طبيب مختص وطبيبين عامين، يعالج يوميا أكثر ١١ مريض وعن التجهيزات فتحتوي المصلحة على ١٦ جهاز تصفية الدم، وعن الإشاعات التي تنتشرر حول عدم وجود خيط العمليات الجراحية، ففندها المدير وأرجعها إلى بعض الإشاعات التي يريدون بها تضليل المواطن، وتوجهنا إلى صيدلية المستشفى وشاهدنا وفرة هذه المادة.
وعن عدم استغلال جميع المعدات الطبية المتاحة خاصة ''جهاز السكانير''، كما طلب العديد من المواطنين والممنتخبين بفتح تحقيق أمني حوله لكشف ملابسات الصفقات المشبوهة، وخاصة في الهيكل والمعدات التي لم تستغل، قمنا بزيارة مختلف مصالحه والوقوف على الحقيقة، ورد المدير عن عدم استغلال جهاز السكانير فأرجع السبب إلى عدم وجود طبيب مختص في الأشعة، كما هناك نقص في الاختصاصات مثل جراحة التوليد، مما يستدعي إلى تحويل المرضى إلى مستشفى قسنطينة.
يعاني المستشفى من نقص الأمن، خاصة في الآونة الأخيرة حيث تعرض المدير للضرب، وبعض الموظفين كما خربت بعض الأبواب، كما صادفنا بعض الجمعيات التي تمثل المجتمع المدني، تدرس إمكانية فتح المصلحة السابقة للإستعجالات وإعادتها إلى الخدمة، لكثرة الوافدين من البلديات المجاورة كالمشيرة، التلاغمة، أولاد أخلوف، عين أملوك، بوحاتم، وتاجنانت، ناهيك عن سكان مدينة شلغوم العيد والتي تعتبر أكبر تجمع سكني بالولاية، والموقع الجغرافي الذي تتميز به المنطقة من حركة كثيرة، وخاصة حوادث المرور.
ميلـــة
المستشفى في حاجة إلى طبيب مختص في الأشعة لتشغيل جهاز سكانير
ميلة : فارس مدور.
شوهد:5648 مرة