بسبب نقص المواد الأولية

4 آلاف حرفي مهدّدون بالتّوقف ببلعباس

سيدي بلعباس: غ ــ شعدو

سجّل قطاع الصناعات التقليدية والحرف بولاية سيدي بلعباس ارتفاعا محسوسا في عدد الحرفيين، الذين رفعوا شعار التحدي رغم العراقيل والصعوبات التي ترهن القطاع، حيث وصل عددهم إلى أزيد من 4 آلاف حرفي مسجل بغرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية بعد أن كان العدد لا يتعدى الألفين خلال السنوات الماضية.
 ينشط 15 بالمئة من حرفيي الولاية في مجال الصناعات التقليدية الحرفية على غرار صناعة الزرابي، الخزف والألبسة التقليدية، وقد ارتفع عددهم مؤخّرا بعد استقلال الغرفة المحلية عن الغرفة الأم بولاية تلمسان ما زاد من نسبة التكفل بهذه الشريحة، لكن تبقى العديد من المشاكل ترهن القطاع وتعيق الحرفيين، الذين أكّدوا وفي أكثر من مناسبة أنّ مشكل المواد الأولية يعتبر أهم المشاكل التي تعيق نشاطهم، إذ يجد العديد منهم خاصة من ممارسي الحرف المهددة بالإندثار صعوبات كبيرة في اقتناء المواد الأولية، على غرار مادة الجلود التي تدخل في صناعة الأحذية التقليدية والحقائب اليدوية، مادة الصلصال ذو النوعية الجيدة، وكذا مادة النحاس التي أصبح الحصول عليها أشبه بالمستحيلات. هذا ويضيف الحرفيون أن مشكل غلاء المواد الأولية أضحى هو الآخر يعيق نشاطهم. وهو ما ذهب إليه بعض المختصين في صناعة الألبسة التقليدية التلمسانية والوهرانية، حيث أكدوا أن لوازم الخياطة والتطريز من خيوط الفتلة، المجبود ولوازم التزيين ما فتئت أسعارها ترتفع من سنة لأخرى، مسجلة بذلك أرقاما قياسية، في حين تساءل عدد من حرفيي النحت على الخشب عن أسباب غلاء الخشب المستعمل كخشب الجوز، خشب البلوط وخشب الزيتون.
ولتسهيل عملية عرض المنتوجات وتسويقها في ظل المنافسة الشرسة للمواد المستوردة، طالب هؤلاء بمنحهم محلات لمزاولة أنشطتهم كتلك التي تحصّلت عليها الغرفة لفائدة حرفييها بدعم من السلطات المحلية والتي بلغت 90 محلا، أغلبها بحي سيدي الجيلالي، لكنها حصة ضئيلة جدا مقارنة بعدد الحرفيين الراغبين في الحصول على محل يساعدهم على تسويق منتجاتهم الحرفية.
وتزامنا والإحتفال باليوم الوطني للحرف الذي يصادف 9 نوفمبر من كل سنة، تنظّم جمعية راية التراث الأصيل معرضا للصناعات التقليدية والحرف بمجسم القبة السماوية تحت شعار «صنعة اليدين» بمشاركة 30 عارضا قدموا من مختلف مناطق الوطن كميلة، تمنراست، تيزي وزو، بجاية، جيجل، تيبازة، البليدة، عين الدفلى، المدية، بومرداس، العاصمة، وهران وتلمسان...فضلا عن سيدي بلعباس، حيث شهد المعرض في أيامه الأولى إقبالا لافتا للزوار، خاصة فئة النساء اللاتي تهافتن على اقتناء ما يروقهن من تحف فنية ومجوهرات وحلي فضية وأدوات الديكور والزينة ومنتجات جلدية كالأحزمة والمحافظ والأحذية وكذا الأواني الفخارية، فضلا عن الألبسة والأفرشة التقليدية، والتي تم الترويج لها بأسعار معقولة من المنتج إلى المستهلك مباشرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024