أكد رئيس بلدية عين البنيان (غرب العاصمة) لدى حلوله ضيفا على جريدة “الشعب” أن الخدمة العمومية تبدأ من الخلية الأساسية للدولة، حيث يتم الاعتناء بالمرافق ذات الصلة من خلال التحسين المستمر للأداء باتجاه السكان في وقت تتعاظم فيه الانشغالات والمطالب مقابل قلة الإمكانيات.
ومع ذلك، أشار الضيف إلى أنه يتم الحرص على التعامل معها بكل مسؤولية من خلال التواجد في الميدان بالإصغاء واقتراح الحلول الممكنة على الأقل، الأمر الذي يعزّز الثقة بين الإدارة والمواطنين.
ويمثل الاهتمام بالأرشيف البلدي خاصة المتعلق بالحالة المدنية لبلدية عين البنيان محورا يتم العمل عليه من أجل إحاطته بأفضل الشروط المادية والبشرية كون الأرشيف الذي يعود لسنوات ما قبل الاستقلال ـ كما أوضح السيد عمارنية عبد المجيد ـ يمثل جزءا من الذاكرة المدنية لجانب كبير من السكان ومن ثمة لا يمكن تركه عرضة لوضعية أصبحت لا تحتمل.
وفي هذا الإطار، صرّح بأن هناك مشروع لإنجاز ملحقة إدارية تخصص بشكل مطلق للأرشيف الخاص بسكان البلدية مع توفير اللوازم المادية والإمكانيات البشرية المطلوبة بما في ذلك التأطير المتخصص لاحقا. ومن شأن هذا الاهتمام الحيوي غير المادي، أن يعيد الاعتبار لذاكرة السكان في وقت تترسخ فيه ثقافة المواطنة وتنمية السلوكات المدنية في ظل تعميق مكانة الإدارة المحلية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يجعل الطلب على الوثائق الإدارية يتزايد بازدياد وتيرة التنمية التي تخصها الدولة بمتابعة غير مسبوقة.
وتوقّف عمارنية عند الوضع الراهن للأرشيف لما يعرفه من ضيق للأماكن في وقت يتزايد التداول عليه لكثرة الطلب، ولذلك حان الوقت لتسجيل عملية توسيع فضائه بمشروع بناية ملحقة تكون أكثر جدوى وملاءمة بما في ذلك حمايته من الرطوبة. وأضاف أنه في انتظار تجسيد ذلك يخص أرشيف البلدية بمتابعة ومراقبة من خلال تحسيس الموظفين بأهميته وتجنيدهم للتعامل معه، خاصة السجلات بحذر وبمقاييس تمنع أي مساس به أو تعريضه للضرر، ذلك أن المدينة وسكانها بقدر ما تتطلب النهوض بالميادين المختلفة بقدر ما تتطلب أيضا حماية ذاكرتها الإدارية والمدنية ويندرج هذا كله في سياق ترقية الخدمة العمومية التي تصب في صالح مجموع السكان.