أعلنت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس عن رفع التجميد على مشروع ربط قرى بلدية الناصرية بشبكة الغاز الطبيعي والانطلاق مجددا في عملية الانجاز في محاولة لطمأنة السكان وتهدئتهم، بعد أن لجأوا الأسبوع الماضي إلى غلق الطريق السريع الرابط بين العاصمة وتيزي وزو لمدة يوم كامل للمطالبة بهذا الحق الإجتماعي متسببين في حالة انسداد تام وتذمّر كبير لدى المسافرين ومستعملي هذا المحور الهام..
كشف بيان لمديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس عن الانطلاق في إتمام مشروع ربط 1223 مسكن على مسافة أزيد من 84 كلم بقرى بوعاصم، الشلف بومراو، احسامن وتاعزيبت ببلدية الناصرية شرق الولاية، وهذا في إطار الشطر الثاني من البرنامج الحكومي الذي وصلت نسبة الانجاز به 50 بالمائة.
أشغال المشروع وفق ذات المصدر انطلقت مجددا بتاريخ 20 أفريل الجاري بعد لقاء مع والي الولاية الذي اتخذ إجراءات لتسريع إتمام البرنامج والتسليم الجزئي شهر سبتمبر القادم، لكن الإشكال المطروح حاليا حسب تصريحات المواطنين وسكان هذه المنطقة النائية وغيرها من مناطق سكان ولاية بومرداس المحرومون من هذه المادة الحيوية، هو لماذا التماطل في تجسيد المشاريع التنموية والخدماتية الأساسية للمواطن التي سطرتها الدولة في إطار المخططات الخماسية والبرامج القطاعية بالولاية لتحسين مستوى المعيشة كمياه الشرب، غاز المدينة، تهيئة المسالك ومختلف المرافق العمومية والشبانية حتى اللجوء إلى عملية الاحتجاج وغلق الطرقات العمومية والبلديات ومقرات الدوائر في مشهد تحوّل إلى ديكور يومي ببلديات الولاية ؟. ولماذا تتعمد السلطات المحلية الصمت ولا تبادر إلى معالجة انشغالات المواطن بالتنسيق مع ممثلي الأحياء والقرى وفعاليات المجتمع المدني تجنبا لحالة الاحتقان ودفع بعض الشباب إلى غلق المرافق العمومية في وجه المواطن في سلوك سئم منه الجميع وبعيد عن لغة الحوار الهادئ بين جميع الأطراف الفاعلة في الميدان؟..