أمر والي ولاية تيبازة بإعادة تفعيل اللجنة الولائية للتحكيم المكلفة بتنسيق النشطات المحلية لتنظيف المحيط، في بادرة تهدف إلى التصدي لظاهرة الانتشار العشوائي للنفايات العضوية منها والهامدة ولاسيما بالبلديات الشرقية للولاية.
في ذات الاطار، فقد طلب والي الولاية من المفتشة العامة للولاية تقييم أجهزة التدخل المتعلقة بتصريف النفايات لدى مختلف البلديات، مع إعداد تقرير مفصل كل أسبوعين مع تحميل رؤساء الدوائر مهمة إحصاء مختلف مواقع التفريغ العشوائي للنفايات لغرض تسطير برنامج استعجالي لتصريفها في آجال قريبة المدى بالتوازي مع إجراء عملية إحصاء دقيقة حول الوسائل المادية المتوفرة والجاهزة للاستغلال لتنظيم عملية تصريف النفايات، التي يرتقب بأن تعنى في مرحلة أولى بالتجمعات السكانية ذات الكثافة السكانية العالية بمعية الطرقات العمومية والفضاءات الشاغرة المحاذية للمناطق الحضرية، والتي حوّلت الى مفارغ عشوائية للنفايات الهامدة، وتمّ التركيز على وجه الخصوص على دائرتي القليعة وفوكة بالناحية الشرقية المطالبتين بتفعيل آليات التنسيق المتعلقة بهذه القضية للتمكن من برمجة مبادرات محلية تعنى بالتخلص من هاجس النفايات العشوائية، التي أضحت تشكل خطرا محدقا بالصحة العمومية وبالمحيط البيئي.وفي سياق ذي صلة، فقد أمر والي الولاية مجمل رؤساء البلديات بمباشرة عملية تنسيق جادة مع رؤساء لجان الأحياء والجمعيات المحلية لتسطير برامج محلية تعنى بتنظيم حملات تطوعية أسبوعية على مستوى الأحياء، مع السهر على نشر ثقافة الحفاظ على المحيط البيئي والنمط الراقي لحياة الأفراد، مع الاشارة الى كون المصالح التقنية للبلديات ستتخلى مستقبلا عن صلاحياتها المتعلقة بإصلاح الانارة العمومية والطرقات العمومية والفضاءات الخضراء لصالح المؤسسة الولائية المعنية بهذه العملية، والتي تمّ انشاؤها مؤخرا، الأمر الذي سيمكّنها من تحكّم أمثل في قضية تصريف النّفايات العمومية.