مكتب خدمات البريد بالاخوة بليلي بالعاصمة

عشــــــرات الزّبائـــــن يقابـــــلهم عــــــون واحــــــــد

جمال أوكيلي

 كلّما حلّ موعد تلقّي المتقاعدين لمنحهم الشّهرية بدءاً من تاريخ ٢٢ من الشّهر، يتحوّل مكتب الخدمات البريدية بحي الاخوة بليلي إلى فوضى عارمة منذ الصباح الباكر يتسابق هؤلاء بالحضور في مقدمة الصفوف لسحب أموالهم والاسراع بترك صكوكهم فوق المكتب رفقة بطاقة الهوية أو رخصة السياقة، لكن في أي ظروف تسير العملية؟

التّدافع لكبار السن ووجود النساء أخلط الوضع كلية، وهذا بسبب عدم احترام الطابور، زيادة على ضيق المكان الذي لا يتسع لكل هذا العدد الهائل من الناس، وهذه ليست المرة الأولى بل إن الظاهرة تتكرّر شهريا ولا حل في الأفق، والأدهى والأمر هنا هو وجود عون واحد، يستقبل كل تلك الاحتياجات العاجلة التي تفوق قدراته بكثير مهما كانت كفاءاته فإنه يعجز في تلبية طلبات الجميع نظرا للضغط المتواصل في كل لحظة، هذا الاقبال الكبير حرم الناس من الخدمات البريدية الأخرى مثل إرسال الحوالات وتسديد الفواتير الأخرى لأنّ ذلك العامل لا يمكن أن يكون في مهمتين متتاليتين إن أردت أن تطلب أي خدمة فما عليك إلا الدخول الى الطابور كباقي العباد، وهذا ما يعاب على هذا المكتب الذي يشهد نزيفا حادا لموظفيه في الاستقرار لمدة أطول إلا الذين كلفوا بالاشراف عليه، وفي مثل هذه الحالة فما عليك إلا الذهاب إلى مراكز أخرى المجاورة بمسافات أطول البريد المركزي، ساحة الشهداء أو المركز قبالة مجلس الأمة، وما يطالب به مستعملو هذا المرفق هو تدعيمه بالموارد البشرية، مع توسيع الخدمات باتجاه أنواع أخرى. وبالتوازي مع ذلك فمن الضروري إعادة تهيئة هذا المكتب من خلال توزيع محكم للتصور الخاص بتقديم الخدمات المطلوبة، واستغلال كل المساحة الموجودة لتفادي أي ضغط آخر، لأن كل سكان الأحياء المجاورة يقصدون هذا المكتب على أساس أنه لا يشهد التوافد على غرار الجهات الأخرى، غير أنه خلال الأشهر الماضية لم يعد قادرا على استيعاب كل تلك الأعداد الهائلة من المرتفقين، وعليه فإن المكتب أصبح معروفا لدى الكثير، ولتعزيز موقعه فما على الجهات المسؤولة إلا الشروع في تنظيمه لتأدية المهام المخوّلة له لكن دون غلقه بسبب الأشغال أو غير ذلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024