كشفت مديرة الصحة غالم إلهام عن بلوغ المراحل النهائية في عملية إستكمال تجهيز مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس على أن تبتدئ مرحلة تجارب وإختبار المعدات المستقدمة نهاية شهر مارس الداخل.
وأوضحت أنّ تحديد موعد محدد لإفتتاح المركز والبدء الفعلي في النشاط غير وارد حاليا، مؤكدة أن المركز دخل مراحل التجهيز الأخيرة بعد إستيلامه لثلاثة مسرعات خاصة بالعلاج الإشعاعي من الجيل الجديد من قبل المتعامل الإقتصادي الأمريكي فاريام في إطار الإتفاقية المبرمة مع وزارة الصحة. هذا وتم تعيين السيد محمد غيار رسميا مديرا للمركز.
المرفق الصحي الجديد هذا والذي تم إنشاؤه بموجب المرسوم التنفيذي رقم 16- 198 المؤرخ في 4 جويلية 2016، قدرت التكلفة الإجمالية لإنجازه 750 مليار سنتيم، فضلا عن 150 مليار سنتيم القيمة المالية التي تم تخصيصها للمعدات والتجهيزات. المركز الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 48 ألف متر مربع ويتسع لـ 120 سرير، تم بناؤه بمقاييس عالمية أين تم تشييد البناءات والمرافق وفق الصنف «أ»، والتي من شأنها إحترام مقاييس السلامة في حالة حدوث الكوارث كالزلازل أو الحرائق أو غيرها من الحوادث، ويضم 10 مصالح طبية و33 وحدة، المصالح التقنية،أجنحة للفحوصات والتصوير بالأشعة والتحاليل الطبية والصيدلة زيادة على وحدة لصيانة العتاد الطبي، جناح العمليات الجراحية وعدة مخابر وأجنحة أخرى موجهة لاستقبال المرضى بداء السرطان وعلاجهم، بالإضافة إلى مصلحة التخذير والإنعاش فضلا عن طابق ثالث كقطب بيداغوجي يعنى بتكوين المهنين وترقيتهم. كما يضم المركز قسما مخصصا لأورام الأطفال مجهز وفق مقاييس مدروسة من شأنها توفير الخدمة والمرافقة النفسية للأطفال المرضى ولأوليائهم، وكذا تسهيلات وممرات للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.
وأضافت مديرة الصحة أنّ تحديد موعد للإنطلاق الفعلي للمركز قد يقارب مدة الشهرين بالنظر إلى المدة التي تتطلبها عمليات موازنة المعدات الطبية المثبتة وإجراء الإختبارات عليها إلى حين إستقبال أولى المرضى قبل إنقضاء السداسي الأول من السنة الجارية. وفي المقابل سيتم مبدئيا فتح قسم العلاج الإشعاعي لتفادي تنقل المرضى إلى مستشفيات وهران والجزائر.
وعن التأطير البشري، أضافت المتحدثة بأن عمليات التوظيف لاتزال متواصلة لبلوغ العدد الكافي لتسيير المركز وضمان كافة الخدمات العلاجية داخله حيث بلغ عدد الأطباء، الموظفين والعمال الذين تم تنصيبهم لحد الساعة 178 طيلة السنتين الماضيتين على أن تستمر العملية خلال السنة الجارية والسنة المقبلة حتى بلوغ العدد الإجمالي المقدر بـ 388 عامل.
أما عن الفريق الطبي المتخصص فيتكون من خمسة ممارسين في العلاج الإشعاعي يمارسون عملهم حاليا بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، فضلا عن 3 ممارسين مختصين في علم الأورام يمارسون عملهم حاليا بقسم الأورام بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، وكذا ثمانية مختصين في العلاج الإشعاعي يتابعون تكوينا بمستشفى وهران ناهيك عن أربعة مختصين في الطب النووي يتابعون تكوينا في مستشفى تلمسان وسبعة مختصين في الفيزياء الطبية تم تعيينهم بالمركز منهم مختص واحد تابع تكوينا معمقا في فرنسا.