يشهد حي الطريق «سي» التابع لبلدية باش جراح انتشارا مقلقا للقاذورات والنفايات المنزلية، والتي شكّلت مع مرور الوقت مفرغة عمومية تشمئز لها النفوس، وشوّهت المنظر الجمالي لهذا الحي الذي لطالما عانى من غياب النظافة والتطهير بسبب تماطل مصالح النظافة التابعة لبلدية باش جراح في ازالة هذه الاوساخ بحجة انه حي شعبي وبعيد عن الانظار.
الوضع صار لا يطاق حسب سكان الحي، الذين عبروا لـ لـ «الشعب» عن امتعاضهم من تراكم النفايات لمدة تزيد عن أسبوع، حيث باتت تشوه منظر الحي وتزيد من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان، يحدث هذا أمام المسؤولين ببلدية باش جراح الذين يعطون تعليمات بتنظيف الاحياء المعروفة والراقية بالبلدية على حساب الاحياء الشعبية التي غزتها النفايات دون ان تحرك هذه المصالح ساكنا.
وقال عدد من السكان أنهم رفعوا شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطط عادل لتنظيف هذا الحي، غير أن شكاويهم لم تلق آذانا صاغية من طرف القائمين على حفظ النظافة، في ظل غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى رمي قماماتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية، التي قد تتضرر من الأمر، ولذلك يطالب سكان الحي السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم، وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الحي من القمامات من خلال تنظيفه وتزويده باكبر عدد من الحاويات، التي من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي عرّضت الكثير منهم إلى الأمراض الخطيرة.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر من البلدية أن المسؤولية يتحملها السكان، الذين يلقون قماماتهم في الشارع دون اكتراث منهم بالمحيط رغم أن شاحنات النظافة تقوم بعملها على أكمل وجه، والدليل على ذلك برنامج النظافة الذي وضعته البلدية، والمتضمن أساليب ووسائل حديثة في عمليات التنظيف، والمشكل هو عدم احترام المواطنين مواقيت رمي النفايات.