تزامنا مع الدخول المدرسي والاجتماعي

تجدد معاناة المسافرين على الخط الرابط بين دلس وبومرداس

بومرداس..ز/ كمال

 عادت معاناة المسافرين من عمال وطلبة القاصدين عاصمة الولاية بومرداس لتشكل ديكورا جديدا مع بداية الدخول المدرسي والاجتماعي، حيث تشهد مواقف الحافلات والأرصفة ببلدية دلس وصولا حتى بلدية رأس جنات على مستوى الطريق الوطني رقم 24، اكتظاظا كبيرا وتسابقا يوميا بين الركاب من أجل الفوز بمقعد داخل مركبات صغيرة لا تستوعب عدد المسافرين الذين يقصدون هذه الوجهة الرئيسية..
 رغم شكاوى المسافرين الذين أعياهم المشهد اليومي صباحا وفي رحلة العودة أيضا من بومرداس مساء، والكتابات الكثيرة حول مأساة هذا المنفذ الوحيد الذي يجمع عاصمة الولاية بعدد من بلديات شرق الولاية الساحلية، إلا أن الحالة بقيت على حالها بل ازدادت سوءا ولم تظهر أية بوادر لانفراج الوضع، كما التزمت مديرية النقل الصمت ولم تقدم ولو حلولا مؤقتة حتى بتدخل أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين انتقدوا بشدة وضعية قطاع النقل بولاية سياحية ورئيسية مثل بومرداس.
لكن وبشهادة المسافرين الذين تحدثوا لـ»الشعب»، يبقى الخط الساحلي الرابط بين دلس وبومرداس من أسوء الخطوط على المستوى الولائي، فبالإضافة إلى تدهور وضعية الطريق على مستوى قرية أولاد بونوة وصولا الى بلدية رأس جنات، لم تعد أعداد المركبات الصغيرة والمتوسطة الحجم من نوع»تويوتا كواستر» تستوعب العدد الكبير من المسافرين الذين يعانون من التشرد اليومي في الطرقات بالخصوص الطالبات، وتزداد حدة في رحلة العودة مساء حيث تغيب البدائل ناهيك عن فوضى الناقلين وعدم احترامهم لاماكن التوقف وقد علق أحد المسافرين بالقول»معاناة حقيقية تتكرر يوميا خاصة بالنسبة للعمال والطلبة، وأضاف» من غير المعقول أن يضطر مسافر في سنة 2016 إلى التوسط لدى السائق أو القابض لضمان مكان في الحافلة وان لم تفعل فقد تضطر إلى أخذ سيارة  أجرة أو تجرب حظك مع فاعلي الخير، كما أن أغلب الحافلات تتجنب دخول محطة المسافرين سواء في الصباح أو المساء لأنها تمتلئ في الطريق قبل المحطة..
كما ناشد البعض الآخر السلطات الولائية بضرورة معالجة الملف بعقلانية وعدم ترك الأمور بيد الناقلين الخواص الذي أحكموا قبضتهم على المسافرين ويفعلون ما يشاؤون في غياب الرقابة ومفتشي مديرة النقل، خاصة في ظل وجود مقترحات وحلول موضوعية لتوسيع خط المؤسسة الوطنية للنقل الحضري»ايتوسبي» التي يتوقف نشاطها ببلدية زموري، أو فتح الملف أمام المستثمرين الخواص المتخصصين في نقل المسافرين بحافلات كبيرة تحترم فيها كرامة المسافر وأوقات الرحلات لتخفيف حدة المشكلة التي لا يمكن معالجتاها بالبريكولاج في وقت تغيب فيه البدائل بسبب غياب خط للسكة الحديدية أو حتى حافلات أو سيارات أجرة تضمن خطوط ما بين الولايات تستعمل هذا الخط الساحلي المعزول مقابل نمو سكاني متزايد بالمنطقة الشرقية من بومرداس.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024