يشتكي سكان بلدية لمطار الواقعة غرب سيدي بلعباس بنحو 25 كلم من مخلفات الحرق العشوائي على مستوى المفرغة العمومية المتواجدة بمحاذاة بمحيط البلدية، حيث طلب السكان ضرورة اعتماد طرق تقنية في تسيير النفايات، بعد أن أضحت هذه الأخيرة تهدّد صحتهم وتشكل خطرا حقيقيا على الوضع الإيكولوجي بالمنطقة، حيث أكد قاطنوا الأحياء المجاورة للمفرغة تعرض أبنائهم لعديد الإصابات بالأمراض التنفسية جراء الانبعاثات الناجمة عن عمليات الحرق العشوائي ومن ذلك أمراض الربو والحساسية بمختلف أنواعها، فضلا عن الإنتشار الواسع للحشرات الضارة والحيوانات الضالة بمحيط الأحياء والتي وجدت من المفرغة مرتعا حقيقيا لها، الأمر الذي يشكّل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية،هذا وأضاف السكان أنهم قاموا برفع شكاوي متعددة للسلطات المحلية خاصة وأن المفرغة تتواجد بالمنطقة منذ فترة تقارب العشر سنوات، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بإعادة النظر في تسيير هذه المفرغة وفق مقاييس حديثة على غرار بعض المفارغ التي حضيت بعمليات مماثلة.
وللإشارة، فإن المصالح المختصة قامت بإنجاز ثلاثة مراكز للردم التقني للنفايات إثنان منها دخلت حيز الخدمة بكل من بلديتي سيدي بلعباس وتلاغ جنوبا، والثالث لا يزال قيد الإنجاز ببلدية بن عشيبة الشيلية حيث من المقرر استيلامه نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية، هذا وتمّ أيضا إنجاز مفرغة مراقبة النفايات سنة 2015، ببلدية شيطوان البلايلة،في حين توشك مفارغ مراقبة النفايات العمومية على الإنتهاء بكل من بلديات المسيد، رأس الماء والمرحوم بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 750 ألف متر مكعب وبقدرة تسيير للنفايات تصل إلى 338 طن يوميا ما سيسمح بمعالجة 77 بالمائة من الكمية الإجمالية لنفايات الولاية التي تقدرها الإحصائيات بـ 420 طن يوميا منها 160 طن يوميا لعاصمة الولاية لوحدها. أما عن النفايات الإستشفائية فتتم معالجتها على مستوى محرقة المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، حيث تمّ في هذا الصدد معالجة 3364 طن خلال السنة الماضية 2015، كما تتم معالجة النفايات من نفس النوع الناتجة عن بعض المؤسسات الإستشفائية العمومية عن طريق المتعاملين الخواص بموجب إتفاقيات ثنائية. أما عن النفايات الصلبة فقد تمّ إطلاق عملية تتم بصفة دورية بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة في مجال المحافظة على البيئة حيث تم رفع أزيد من 542 ألف طن من التراكمات الناتجة عن ورشات البناء.