عرف قطاع الأشغال العمومية ببجاية تقدما ملحوظا، بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة والسلطات المحلية بالولاية، ومنها مشروع انجاز الطريق السيار شرق ـ غرب، بالرغم من العراقيل التي تتمثل أساسا في معارضة السكان.
وخلال الزيارة التي قادت أولاد صالح زيتوني والي بجاية، إلى مشروع الطريق الرابط بالطريق السيار شرق ـ غرب، لاحظ بعض التأخر بسبب مشاكل متعلقة بنقص اليد العاملة ومعارضة السكان، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 56 بالمئة.
المحطة الأولى كانت بأميزور، تفقّد خلالها السيد الوالي تقدم أشغال بناء المحول من طرف الشركة الوطنية «سالتا»، والتي عرفت تأخرا جعل الوالي يعطي تعليمات صارمة من أجل السير الحسن للمشروع وتدارك التأخر، إضافة إلى نقص بعض مواد البناء كالحصى والحديد، ووعد الوالي بالتكفل بهذا المشكل.
هذا المشروع بلغت نسبة الأشغال به حوالي 56 بالمئة من الانجاز الكلي، والهدف حسب الشروحات المقدمة هو فتح الشطر الأول من الطريق في 20 أوت القادم، من منطقة أحنيف إلى إغزر أمقران بحوالي 50 كيلومتر، ويبقى التحدي الانتهاء الكلي من المشروع في شهر نوفمبر القادم.
أما المحطة الثانية كانت بمنطقة سيدي عيش تفقد أشغال بناء النفق على طول 1600 متر، حيث تم فتح النفق بالمنطقة الجنوبية بحوالي 400 متر، أما المنطقة الشمالية فقد فتح منها 100 متر، وتبقى الأشغال متواصلة في هذا المشروع الذي عرف بعض التأخر، بسبب صعوبة انجاز النفق، سيما في المنطقة الشمالية التي تتواجد بها المياه بكميات كبيرة تحت الأرض، إضافة إلى النوعية الرديئة للتربة.
والمشكل الكبير الذي تعاني منه الشركة الصينية، يتمثل في نقص اليد العاملة في غالبية المشروع، حيث أن هذه الشركة في حاجة إلى أكثر من 12 ألف عامل دائم، بالرغم من توظيف أكثر من ألفي عامل، إلى جانب عراقيل أخرى على غرار معارضة مالكي الأراضي الذين لم يستلموا تعويضاتهم، ومطالبة آخرين منهم بتعويضات الأضرار التي لحقت بمنازلهم بسبب التشققات التي سببتها الانفجارات الخاصة بكسر الحجارة، ووعد الوالي بحلها في أقرب الآجال الممكنة.
وللإشارة، مشروع الطريق السيار، أسندت أشغال إنجازه لمجموعة مؤسسات جزائرية – صينية، يضم إنجاز 46 منشأة فنية، 07 محولات، 13 جسرا، نفق أرضي على طول 1105 متر طولي، 15 جدار دعم، وثلاث فضاءات خدماتية، موزعة على طول الطريق المؤدي من مدينة بجاية، إلى غاية منطقة أحنيف (البويرة) مرورا بمدن تالة، حمزة، القصر، سيدي عيش، أمالو، أقبو، تازملت، وامشدالة، ويقطع هذا الطريق ولاية بجاية بهضبة الصومام. هذا وتعوّل السلطات المحلية وحتى سائقي المركبات والمواطنين على محول هذا الطريق من أجل القضاء على الازدحام، وتخفيف الحركة المرورية على هذا المحور من الطريق الوطني رقم 26.