ناشد سكان عاصمة الولاية الشلف الوالي بالتدخل لدى مصالح النقل الحضري العمومي بتمديد نشاطهم إلى غاية الثامنة ليلا قصد توفير الخدمات للمواطنين الذين يتجرّعون المعاناة القاسية.
نداء الإستغاثة الذي يرفعه السكان خاصة القاطنين بالتجمعات السكانية كحي الحمادية والنصر والشرفة وأولاد محمد وحي الغاز والسلام بما فيهم وسط المدينة، جاء بعد الشلل التام الذي تعرفه حركة المركبات والحافلات العمومية المختصة في النقل الحضري الذي يتوقف على النشاط مع حلول الساعة الخامسة والربع مساء، حيث تلتحق هذه المركبات بالحظائر لتترك السكان والعمال الذين يحلون بوسط عاصمة الولاية بعدما قطعوا مسافات من بلديات أخرى بهدف الوصول الى منازلهم التي تقع بإحدى التجمعات التي سبق ذكرها.
هذه الوضعية المأسوية وهاجس الخوف خاصة لدى العائلات والعنصر النسوي اللواتي يجدن متاعب للوصول إلى بيوتهن، وهو ما يفتح المجال أمام أصحاب السيارات التي تعمل بطريقة غير شرعية، حيث يقع هؤلاء نساء ورجالا ضحية الإبتزاز والمساومات من طرف أصحاب المركبات، الذين يفرضون سلطتهم في غياب عمليات الردع التي تكاد تختفي.
يحدث هذا في وقت أن النقل الحضري بولاية عين الدفلى المجاورة لا يتوقف إلا بحلول الساعة الثامنة مساء، بالرغم من أنّ مدينة عين الدفلى صغيرة جدا بأربعة أضعاف، ولا مجال لمقارنة أحيائها، في حين أن كل حي بعاصمة الولاية الشلف يشكل لوحده بلدية بالنظر الى التعداد السكاني.
ومن جانب آخر، تفرض عملية توقف النقل الحضري على التجار وأصحاب المحلات، الذين بدأوا يعيدون الحيوية لوسط المدينة التي كانت لوقت قريب مدينة الأشباح، تكاد تنعدم فيها الحركة ابتداء من الساعة الخامسة مساء.
وأمام هذه المعاناة، يلتمس السكان وقاطنو بلدية الشلف من الوالي الضغط على مسؤولي النقل الحضري العمومي لتمديد نشاطهم، والمساهمة في النشاط والحركة بعاصمة الولاية التي تشل بها حركة النقل.
عمليات تنموية للتّخفيف من معاناة سكان المداشر ببلدية الماين بعين الدفلى
تواجه مداشر بلدية الماين النائية الواقعة في الجنوب الغربي بولاية عين الدفلى نقائص تنموية لازالت تثير امتعاض السكان وقلقهم، مما جعلهم يطالبون المصالح المعنية بالإلتفاتة إليهم من خلال برمجة مشاريع لإنقاذهم من الوضعية الحالية.
وحسب معاينتنا لقرى المرجة والمخفي والحرايط والجواهرة، فإن مظاهر النقص قد حصرها هؤلاء في معضلة الماء الشروب، حيث صار الإعتماد على الصهاريج غير كاف لسد حاجياتهم وسقي حيواناتهم، خاصة وأن منابع الماء بهذه الغابات والمرتفعات الجبلية قليلة، يقول محدثونا.
وبخصوص هذه المشكلة، أكد لنا رئيس البلدية علي حباس، أن حلها سيكون عن طريق العملية الجارية لمديرية الري والموارد المائية من خلال مشروع إيصال قناة تموين من سد تيكزال، الذي من المنتظر أن يموّن جزءا من بلدية الماين ومناطق أخرى لبلدية تبركانين المحاذية لها. أما النصف الآخر من السكان بالجهة الشرقية، فسوف يزوّد بشبكة الربط انطلاقا من محطة التصفية بزدين المقررة أن تصل مياهها في القريب العاجل، حسب ذات المنتخب. وفي هذا الصدد، شدّد ذات المنتخب على إنجاز بعض العمليات كما هو الحال بخزان المخفي الذي انتهت به الدراسة، ولكن لم ينطلق بعد، في انتظار إنجاز مشروع مماثل بكل من المخفي والرقاقنة والحرايطية والدشايرية والطواهرية والدحامنية، فيما ينتظر سكان أولاد باندو إنجاز شبكة الماء الشروب قبل وصول خط القناة الرابط بين الماين ومحطة التصفية لمياه سد أولاد ملوك، حسب ما علمناه من مسؤول بالبلدية.
من جانب آخر، يطالب شباب المرجة ومن خلالها سكان تراب البلدية بإنجاز ملعب لكرة القدم لأن الموجود حاليا بأرضيته الترابية صار خطرا على حياة وأمن الرياضيين وشباب المداشر، الذين لا يمتلكون أي فضاء ترفيهي لممارسة نشاطاتهم يقول شباب المنطقة الذين تحدثوا لـ «الشعب» بمرارة عن أوضاهم بخصوص هذه النقائص التي زادت من حدتها مشكلة البطالة المطروحة بحدة، يشير محدثونا من أبناء هذه المناطق الغابية.
هذا وطمأن رئيس البلدية السكان بنقل انشغالاتهم للجهات المعنية، خاصة بعدما دون كل المقترحات المتعلقة بالجانب التنموي، مشيرا أن معضلة السكن الريفي بدأت في تراجع بعد الحصص السكنية التي منحت لمنطقته، في انتظار حصص أخرى بالنظر الى كثرة مظاهر البناءات الطوبية المنتشرة بتراب المنطقة، يقول محدّثنا بعين المكان.