رئيس بلدية حربيل بالمدية

نعمل من أجل فك العزلة عن المناطق النائية

المدية: م .أمين عباس

تعد بلدية وادي حربيل، الواقعة  في الجهة الغربية لعاصمة ولاية المدية بحوالي 15 كلم، واحدة من المناطق الفلاحية الأكثر إغراءا للإستثمار الواعد في تربية المواشي كالأبقار والأغنام نظرا لخصوبة أراضيها، إلى جانب أنها تحتوى على منطقة صناعية  قائمة بذاتها، تمثل قطبا صناعيا هاما تتربع على مسافة 138 هكتار قابلة للتوسع من بين مساحة 62 كلم مربع. 
وبغية التعرف على هذه الجهة التي يقطنها زهاء ٥٤٨٠ نسمة، اقتربت يومية «الشعب» من رئيس البلدية السيد أحمد لطرش، شارحا لنا بهذه المناسبة واقع وآفاق هذه البلدية.


الشعب : هل لنا أن نعرف مداخيل بلديتكم؟
رئيس  البلدية: في البداية لا بد من التأكيد، بأن حربيل، يمر بمركزها الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين مركز البلدية مع ذراع السمار والمدية من الجهة الشرقية وبلدية وامري من الجهة الغربية، ويعتبر هذا الرواق محورا هاما لتنمية المنطقة، أما عن المداخيل فهي تتمثل في إعانة الدولة السنوية، فضلا عن مداخيل الجباية الصناعية.

  عملتم للقضاء على أزمة السكن ماذا أنجزتم في هذا الشأن؟
   طبعا من خلال الخطة التي رسمناها منذ سنوات بالتشاور مع السلطات المعنية، بشأن السكن الإجتماعي المخصص للقضاء على السكن الهش، قضينا نهائيا على هذا المشكل، كما منحنا إعانات مالية لمن له قطعة أرض داخل المحيط، فضلا على مساهمة البلدية في انجاح صيغة السكنات التساهمية والريفية، وقد ترجمت هذه الخطة في الميدان بتسليم الدائرة لنحو 50 وحدة سكنية اجتماعية لأصحابها،  فيما لم تنطلق 130 وحدة  بعد، بينما ما يزال الطلب على السكن الريفي  متواصلا لأهميته في استقرار الفلاحين والموالين.
 كما أن حاجة السكان حتمت على البلدية وعقب العديد من الاجتماعات على ضبط قائمة لنحو 53 مستفيدا، أعدت حسب الأولويات، في  حين هناك دراسة مستقبلية لتحضير بعض الجيوب لقطع صالحة للبناء، مع السعي لتسوية ملف جد مهم، متمثل في  إعادة بعث الحياة في القرية الفلاحية التي فعلا يعاني قاطنوها من عدة نقائص منذ زمن طويل.

   كيف تقيّمون الدخول المدرسي الأخير؟
   لا يفوتني بهذا المقام، إلا الجزم بأن الدخول المدرسي كان عاديا للغاية بإعادة تشغيل الحظيرة المتوفرة والمتمثلة في 03 مدارس ابتدائية، بالإضافة إلى ملحقة الحاج قويدر بن سونة، وكذا اكمالية الشهيد دحماني امحمد بمركز البلدية، دون تسجيل أن مدرسة مغلقة  بسبب العشرية السوداء، كون أن الجهود المبذولة في الميدان ساعدت على ترميم وإعادة هذه المؤسسات إلى أحسن مما كانت عليه.
كما يجب التذكير في هذا الصدد، أنه و لأجل توفير الجو الأريحي  للمتمدرسين، قامت البلدية في نهاية الموسم الدراسي الفارط بتشكيل لجنة لإحصاء وتحديد النقائص، أو بعض العراقيل التي لم يتمكن المنتخبون من معالجتها أثناء الدراسة، فتم على ضوء الجرد اعادة الطلاء ووضع المساكة في بعض الأماكن اللازمة، واعادة كل ما هو ناقص أو مفقود أو مكسر، القيام بأشغال النظافة، ووضع بعض الممهلات واعادة طلاء الممرات في الطرقات، فضلا على اجراء بعض الترميمات في كل المدارس الابتدائية المتواجدة في تراب البلدية، ناهيك عن تكملة أشغال  التدفئة المركزية في كل من  مدارس الشهيد عبدو بومدين والشهيد يحياوي عبد القادر واعادة صيانة كل الشبكات من ماء غاز والصرف الصحي والإنارة وتركيب الزجاج المكسر وصيانة أقفال النوافذ والأبواب لأجل تأمين هذه المؤسسات التربوية.

   هل لنا أن نعرف عدد العمليات المبرمجة في إطار برنامج المخطط البلدي للتنمية؟
  الأكيد بأن هذا البرنامج سيمس في مجال الصرف الصحي كل من قرى وأحياء الكرم، سدي خداش، مجاجة،  بربور، القساورة، حربيل مركز، مزرارة، إضافة إلى ذلك فإنه سيرمي إلى فك العزلة على الساكنة بكل من اللآدايمية، طريق تالة السفلى وطريق الكرم، مع تخصيص حصة معتبرة من الإنارة العمومية عبر مختلف المناطق، وتحويل ونزع كل ما هو عالق من الخطوط والأعمدة الكهربائية، علاوة على تمكين  سكان كل من منطقة أولاد مسعود والقساورة والفريد الكرم ومجاجة بالماء الشروب وانجاز خزان بسعة 50 متر مكعب، وترميم خزان سدي خداش.

   كيف ترون العلاقة بين بلديتكم  والمجلس الشعبي الولائي؟
   يمكن وصفها بأنها طيبة وتتماشى ورغبة  العمل الثنائي ولدفع نسبة أكبر منه وتوسيع دائرة التنمية المحلية، بدليل أن هذه الهيئة المنتخبة عبر لجانها، قامت في وقت قصير أن بعدة زيارات مختلفة ادارية وميدانية، حيث كان فيه النقاش فعلا بناءا، فضلا على أننا كمنتخبين استفدنا من خبرة زملائنا بالمجلس الولائي.

   هل للمنطقة الصناعية بوادي حربيل دور في تنمية البلدية؟
   نعم كانت ولا تزال الرئة الثانية في تدوير النشاط المحلي والزيادة في الإقتصاد الوطني، كما خففت من عبء البطالة على مستوى البلدية.

   كيف ترون إعادة الثقة بين المواطن والبلدية؟
   في نظرنا لا يتم ذلك إلا بالاستماع للانشغالات اليومية للمواطن وحل المشاكل الاجتماعية المطروحة للساكنة، حسب الامكانات المتوفرة وعقد لقاءات متكررة والعمل مع الجمعيات وتطبيق فكرة الديمقراطية التشاركية، إلى جانب اشراك كل الفئات الفاعلة في التنمية المحلية من جميع النواحي، مع تطبيق آلية الحس المدني عبر الزيارات الميدانية والتحسيس للدور الذي يجب أن يلعبه المواطن في الإنماء وإتاحة كل الفرص لإنجاح الرحلات لكل الفئات «أطفال، شباب، وشيوخ» ومحاولة خلق جو عائلي وحميمي في كل الأماكن الحساسة، مع المساهمة في احياء كل المناسبات الدينية والوطنية وتحفيز ذلك بجوائز وهدايا لمستحقيها.

   في ختام هذا الحديث.. هل لنا أن نعرف ما هي حاجيات المواطن ببلديتكم؟
   رغم ما حقق في الميدان بمساعدة السلطات المحلية والأعيان بهذه البلدية، فإن المجلس البلدي، مطالب  مستقبلا، برسم خطة بديلة لأجل توفير مناصب عمل للقضاء على  البطالة والدفاع بكل قوة للحصول على حصة من الإعانات الريفية والسكنات الاجتماعية، وفك العزلة على المواطنين، مع توفير سبل تموين السكان بالماء الصالح للشرب، وتدارك بعض  النقاط السوداء في مجالات الصرف الصحي، الكهرباء الريفية، الغاز الطبيعي الإنارة العمومية، النقل المدرسي والمساعدات الإجتماعية

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024