وضعت حيّز الخدمة وحدة كاملة لطب وجراحة الأسنان، على مستوى المؤسّسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بعاصمة ولاية سكيكدة، وهذه الوحدة، الأولى من نوعها على مستوى الوطن، ستتكفل منذ تاريخ تدشينها بفئة مرضى التوحّد، التريزوميا 21، والمرضى العقليين الذين يجدون صعوبة في إيجاد من يتكفل بهم، كون الطبيب يصعب عليه التعامل معهم فوق كرسي جراح الأسنان ويحتاجون إلى تخدير كامل.
أوضح مدير الصحة لسكيكدة أنّ هذه الوحدة، الأولى من نوعها في الولاية، جاءت استجابة لطلبات الجمعيات الناشطة في مجال رعاية هذه الفئات، التي كانت تواجه صعوبات في التنقل إلى ولايات أخرى للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
وتم تجهيز الوحدة، حسب ذات المسؤول، بالقرب من قاعات العمليات الجراحية ومصلحة التخدير والإنعاش، لضمان التدخل الطبي السريع في حال حدوث أيّ طارئ أثناء خلع الأسنان أو علاجها، حيث يشرف عليها فريق طبي متخصّص من أطباء جراحة الأسنان، الجراحة العامة، وجراحة الفك والوجه، إلى جانب طاقم شبه طبي مؤهّل.
وتم تجهيز الوحدة بمعدات من آخر طراز، وتوجد داخل مصلحة جراحة الأذن والأنف والحنجرة وكذا جراحة الفك والوجه، استحسن الجميع فتحها لأنّها سترفع الغبن عن فئات كثيرة من المرضى.
وجدير بالذكر، استفاد مؤخرا، مستشفى عبد الرزاق بوحارة، من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي “الايارام” كأول جهاز من هذا النوع يتدعّم به القطاع الصحي العمومي، حيث أشرف على العملية والي سكيكدة السعيد أخروف رفقة الأمين العام ومدير التمويل لمجمع سوناطراك وممثلين عن الرئيس المدير العام للمجمع، الذي قدّم هذا الجهاز كهبة لقطاع الصحة بالولاية.
وتدخل العملية في إطار تدعيم المؤسّسات العمومية الاستشفائية بالإمكانات المادية واللوجيستية اللازمة، وسعيا لضمان السيرورة المثلى للخدمة العمومية على مستوى المنشآت الصحية.